كانت الفنانة الكبير أمينة رزق شديدة الالتزام بالمواعيد والتعليمات المرتبطة بعملها منذ صباها وبداية عملها الفنى، وتحرص حرصاً شديداً على تنفيذ هذه التعليمات بدقة مطلقة.
وفى حوار نادر للفنانة الكبيرة كشفت كيف تسبب حرصها الشديد على تنفيذ تعليمات الفنان الكبير يوسف وهبى عندما كانت تعمل بفرقة رمسيس فى إصابتها بالهزال الذى وصل إلى حد الإغماء.
وقالت أمينة رزق أنه فى عام 1933 لاحظ يوسف وهبى أن مستوى الرشاقة بين ممثلات الفرقة فى هبوط مستمر، فاجتمع بهن ونصحهن بأن يقللن من كميات الطعام التى يتناولنها حرصاً على رشاقتهن.
وأشارت أمينة رزق إلى أن يوسف وهبى لم يشأ أن يختص واحدة من فنانات الفرق دون غيرها بالحديث لذلك جاء كلامه عاماً موجهاً حديثه لكل عضوات الفرقة، مؤكداً أنه اتفق مع أحد المدربين للحضور كل يوم بعد الظهر حتى تؤدى عضوات الفرقة بعض التمارين الرياضية التى تساعدهن على الرشاقة.
وأوضحت الفنانة الكبيرة أنها التزمت بكل تعليمات يوسف وهبى بالرغم من أنها كانت وقتها تميل للنحافة ، فابتعدت عن تناول النشويات والدهون والحلويات وحرصت على حضور التمرينات الرياضية وقللت كثيراً من كميات الطعام التى تتناولها، حتى بدأت تشعر بالهزال وازداد جسمها نحافة.
وذات ليلة أغمى على أمينة رزق فى حجرتها بعد انتهائها مع العرض المسرحى، فاستدعى يوسف وهبى الطبيب للكشف عليها ، فأكد الطبيب أنها مصابة بفقر دم شديد، وتحتاج راحة لمدة اسبوعين والامتناع عن أى مجهود بدنى والتوقف عن التمارين الرياضية التى تؤديها مع الفرقة، ومضاعفة كمية الطعام التى تتناولها، وأصدر يوسف وهبى تعليمات جديدة تخص أمينة رزق وتقضى بأن تنفذ تعليمات الطبيب وتتناول كميات أكبر من الطعام حتى يزداد وزنها وتعود كما كانت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة