نغمات الألات الموسيقية لها سحر و جمال جذاب ومنفرد خاصة إذا كان يلعب عليها شخص متمكن ومحترف يعرف جيداً كيف يترجم المشاعر لنغمات تدخل قلوب مستمعيه قبل أذانهم، وهذا ما يفعله الشاب السكندرى محمد القصراوي 27 عاماً، حيث قال في حديثه لـ "اليوم السابع": "حياتي كلها مزيكا" في تأكيد منه بأنه يمارسها لحبه لها وليست كهواية أو عمل يكتسب منه، خاصة بعد انتشار عدد من مقاطع الفيديو المصورة له عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي وهو يعزف الساكسفون الغربية عدد من المقاطع الموسيقية لأغانى عربية شهيرة فى شوارع الإسكندرية
"محمد" ينشر البهجة بألة الساكسفون
قال القصراوي أن المزيكا غذاء الروح فهي تجعل الأشخاص يبتسمون حتى وأن كانوا يحملون الكثير من الهموم، وهذا ما دفعه للسير في الشوارع المختلفة بمحافظة الإسكندرية ليعزف على ألته الموسيقية ليجعل المارة يبتسمون دون مقابل مادى.
وتابع ابن منطقة محرم بك إنه بدأ العزف منذ 5 سنوات بشكل إحترافي، وأقام عدد من الحفلات الموسيقية، مشيراً إلى أن الموسيقى ليست حكراً على الحفلات أو الأماكن الخاصة فقط بل يمكن أن تعزف في الشوارع والميادين، وهذا مافعله ليوصل رسالة للمارة وهى أن من حق الجميع الاستمتاع بالفن حتى لو لم يكن في مقدرهم دفع تذكرة لحضور حفل موسيقي.
وأردف خلال حديثه : "مصر بها موسيقيين أقوياء جداً، لو عزفوا فى الشارع هيغيروا شكل الشوارع، و هينشروا طاقة إيجابية، و الناس هتستمتع بصوت الآلات الموسيقية خاصة اللى مش قادر يحضر حفلات..وبالتالى لو قدمت للمستمع نوع جديد من الموسيقى، استحالة يفضل يسمع مهرجانات بس".
وعن اختياره لنوع الموسيقى الذي يعزفها في الشارع، قال إنه يحب الموسيقى الغربية الهادئة ولكن هناك بعض المارة يطلبون منه بعض المقطوعات الموسيقية، التى يعزفها بناءً على طلبهم، والتي منها أغانى صعيدية ورمضانية.
وتابع إنه يتمنى تقنين مثل هذا الفن، حيث قال: "أتمنى من الجهات المسئولة، أن تترك مساحة سواء على الكورنيش أو في الحدائق، حتى تتيح للعازفين أن يعزفوا الموسيقى في الشارع، كما تمنى أن يعزف للمارة وهو مصاحباً سماعات أكثر نقاءاً بدلاً من السماعات الضعيفة التي يستخدمها حتى يسمع المارة نغمات الموسيقى بشكل سليم.
محمد يعزف على الساكسفون
القصراوي
محمد يعزف على الكورنيش
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة