تبدأ أيام الشهر الفضيل شهر رمضان المعظم، ويعتقد البعض أنه عليه أن يشد الرحال ويعتكف طوال الشهر، ويؤدى كافة الواجبات والنوافل بشكل مكثف حتى يغتنم أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذه الأيام المباركة.
ولكن ما يغفله البعض، أن هناك عروضا وفرصا ذهبية إلهية يمكن اغتنامها في شهر رمضان، بأيسر الطرق وأعلى درجات الإحسان.
وفى الحلقة الثامنة من برنامج أبواب الله ناقش الداعية أحمد الطلحى كل جوانب هذا الأمر المتعلق بالفرص الذهبية التي يمكن لأى شخص اغتنامها في شهر رمضان ليثقل ميزانه بالحسنات.
وتحدث الداعية أحمد الطلحى مشبها شهر رمضان أو حياة الإنسان بشكل عام بالرحلة، التي يبحث فيها عن أن يأخذ خلالها ما خف وزنه وغلا ثمنه، متابعا أن المسلم عليه تطبيق هذا الأمر في شهر رمضان عند إقباله على الله في الطاعات.
وأضاف الطلحى أن رسولنا الكريم يعطينا نموذج ممتاز لكيفية اغتنام الفرص في شهر رمضان، وذلك من خلال قضاء حوائج الناس، فمثلا إذا قضا الشخص حوائج أخوته أو أسرته خلال نهار رمضان، يأخذ بكل مجهود يفعله حسنات، حتى وإن لم يستكمل قضاءه لتلك الحاجات.
وتابع الداعية أحمد الطلحى، أن الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث عديدة تحدث عن أهمية قضاء حوائج الناس، وأن الشخص لو ذهب وقضى للمحيطين له حاجتهم خير له من أن يعتكف في مسجد رسول الله شهرا.
كما أن لمن يقضى حوائج الناس أجر عظيم وهو تحريم جسده على النار، ففي ذلك خدمة مجتمعية عظيمة وتعاملات طيبة تساهم في أن يسود الخير المكان.
ومن الجوانب المؤثرة التي تحدث عنها الطلحى، أن شخصا في عمله ويقوم بتيسير أمور الناس يكتسب حسنات في كل لحظة تمر عليه.
"أبواب الله "حلقات يومية يحاور فيها تامر إسماعيل الداعية الشيخ أحمد الطلحى، حول أهم الموضوعات والقضايا الدينية من منظور السعى والوصول إلى أبواب الله ونيل رضاه ورحمته، وتتميز بالاختلاف فى طرح الأسئلة والإجابات، بما يلائم كل الأجيال والثقافات وبما يتناسب أيضًا مع جمهور السوشيال ميديا.