"مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة" مقولة تنطبق على كل لاعب مصرى نجح فى الوصول للعالمية ووضع اسمه بين الكبار ورفع علم مصر فى المحافل الأوروبية والعالمية، ولم يكن يتخيل أكثر المتفائلين أن الدورى المصرى سيخرج منه لاعب كرة قدم يتألق فى الملاعب العالمية وينافس نجوم العالم.
ونستعرض خلال شهر رمضان مشوار محترف مصرى من الذين رفعوا اسم مصر عاليا فى جميع المحافل الدولية، وسنتحدث فى هذا اليوم عن نادر السيد حارس الأهلى والزمالك ومنتخب مصر السابق.
نادر السيد
ولد نادر السيد فى 13 ديسمبر عام 1972 فى محافظة الدقهلية مركز بنى عبيد، وبدأ حياته الكروية فى نادى دكرنس، ونجح في لفت الأنظار لينتقل إلى صفوف نادى الزمالك عام 1992.
الانتقال للزمالك
قضى نادر السيد 6 مواسم فى صفوف الزمالك، توج خلالها بالعديد من الألقاب على رأسها كأس أندية أبطال الدورى مرتين والدورى المصرى مرتين وكأس السوبر الأفريقى مرتين.
انتقاله للزمالك كان بوابة عبوره إلى منتخب مصر والاحتراف الأوروبي، فبعد تألقه رفقة الفارس الأبيض انضم لصفوف المنتخب الوطنى وكان له فضل كبير فى تتويج الفراعنة بكأس أمم أفريقيا 1998 بل وحصد جائزة أفضل حارس فى البطولة.
الطريق إلى أوروبا
انتقل نادر السيد إلى صفوف كلوب بروج البلجيكي موسم 1998، ليصبح أول حارس مرمى مصرى محترف فى أوروبا، لكن بداياته كانت صعبة كعادة أى محترف، لكنه تغلب على الظروف التى واجهته وبدأ يشارك فى المباريات.
وبعد موسمه الأول فى بلجيكا كانت الأمور تسير بشكل جيد، إلا أن تغير الحال تمامًا فى الموسم الثانى عندما رفض نادر السيد السفر مع فريقه إلى الكيان الصهيونى لمواجهة هابويل حيفا فى كأس الكؤوس الأوروبية.
لكن الظروف تغيرت بعدما أصيب أحد الحراس ليضطر نادر للسفر رفقة فريقه لكنه أبلغ الإدارة أنه لن يشارك فى المباراة، وبالفعل تفهمت الإدارة موقفه لكنها كانت بداية النهاية داخل النادى البلجيكى.
أزمة الانضمام للمنتخب
طلب المنتخب الوطنى انضمام نادر السيد إلى صفوفه بعد هذه الواقعة لكن النادى رفض، لكنه صمم لتكون هذه هى النهاية الحقيقة له داخل أسوار النادي، ليرحل بعدها معارًا إلى الدورى المصرى برفقة جولدى على سبيل الإعارة.
نجح نادر السيد فى قيادة جولدى للمركز الخامس فى الدورى بعد أن ذهب لهم وهم فى المركز الثانى عشر ليعود مجددًا إلى أوروبا عبر بوابة نادى أكراتيتوس اليونانى والذى انتقل له من نادى كلوب بروج.
العودة لأوروبا مرة أخرى
قضى نادر السيد موسما واحدا فقط داخل جدران الفريق اليوناني، ولعب ما يقرب من 17 مباراة، لكن رحلته فى اليونان انتهت بعد موسم فقط حيث عاد مجددًا للدورى المصرى عبر بوابة الاتحاد السكندرى موسم 2003/2004 ومنه إلى النادى المصرى والذى كان سببًا فى انتقاله للنادى الأهلى.
مسيرة نادر السيد مع الأهلى لم تكن موفقة رغم أنها كانت مليئة بالبطولات، لأنه لم يكن الحارس الأساسى بل كان بديلًا لعصام الحضرى لينتقل بعدها إلى صفوف إنبى والذى أنهى فيه مسيرته الكروية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة