حولت المخدرات حياة "عم هشام" إلى جحيم بعدما أفقدته اعز ما يملك، وهى "قدمه"، بسبب دخوله في عالم الإدمان، رغم أنه كان "صنايعى" و"كسيب والعيشة معدن"، ينتهى من عمله في ورشته ويسرع للعودة الى بيته ليحتضن أولاده، حتى وجد نفسه وحيدا قعيدا على كرسي متحرك، فقد اسرته التي ابتعدت عنه بسبب ادمانه المخدرات، يحكى لنا "عم هشام" قصته مع عالم الإدمان ونصيحته للشاب للابتعاد عن تعاطى المخدرات.
يقول "عم هشام" لليوم السابع، إنه كان يمتلك ورشة رخام ويكسب قوته من عرق "جبينه"، لم يكن يلاحق على طلبات "شغل الرخام" من الزبائن، لم يتعاطى أي شئ غير "السيجارة"، حتى انقلبت حياته ر أسا على عقب، بعدما التف عليه أصدقاء السوء ، وفى أحد الأيام عرضوا عليه تعاطى أقراص مخدرة "البرشام" كنوع من التجربة "والفرفشة"، ورغم اعتراضه في البداية ألح عليه أصدقائه، فتعاطى معهم "البرشام"، ولم يتركه أصدقاء السوء في حاله ، حيث كانوا يعطوه "البرشام" مجانا في بداية الأمر، حتى أدمنه ولا يستطيع الابتعاد عنه فاستغل اصدقاءه ادمانه "للبرشام"، واشترطوا عليه دفع ثمنه مقابل بيعه وكانت تلك البداية .
وأضاف أنه انتقل من إدمان الأقراص المخدرة، ودخل في عالم تعاطى "الحقن" وظل شهور يحقن نفسه وباع ورشته الرخام ، من أجل شراء "حقنة مخدرات"، حتى أصيب بالغرغرينا في قدمه، وأخبروه الأطباء بضرورة اجراء عملية "بتر" قدمه، بسبب كثرة حقن قدمه بالمخدرات، مشيرا إلى أنه باع كل ما يملكه وخسر أسرته زوجته وأولاده الذين هجروه وتركوا له الشقة، بسبب إدمانه المخدرات وبيعه كل شئ.
ووجه بالابتعاد عن عالم المخدرات وأصدقاء السوء، فهى دمرت حياته وباع كل ما يملك ولا يجد قوت يومه للأنفاق على ابنته الوحيدة التي قررت أن تعيش معه، مشيرا الى أن يطالب المسئولين بمساعدته وفتح باب رزق له ينفق منه على نفسه حتى يفتح صفحة جديدة في حياته ويعيش منه .
