وأوضح السفير وريده - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش مشاركته فى ملتقى الاستثمار العربى الأفريقي، المنعقد بالجزائر منذ أمس، ويختتم أعماله اليوم /الخميس- أنه يجب استغلال الروابط التاريخية والعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين لمضاعفة حجم التبادل التجارى بينهما، والذي بلغ فى العام الماضي نحو 787 مليون دولار.


وأضاف سفير مصر لدى الجزائر أن جهود السفارة المصرية بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية في البلدين، أسفرت عن إعادة تشكيل أعضاء الجانب الجزائري والجانب المصري في مجلس الأعمال المشترك، منوها إلى أنه سيتم الإعداد لعقد اول اجتماع لهذا المجلس منذ أن تم الاتفاق على إنشائه منذ نحو عشرين عاما، معربا عن أمله في أن يسهم هذا المجلس في تعزيز التعاون التجاري والاستثمارى المشترك ليس فقط على المستوى الثنائى، ولكن أيضا على المستوى الأفريقي والعربي والأوروبى.


ومن جانبه، أشار الدكتور ياسر قرني رئيس المكتب التجاري بالسفارة المصرية لدى الجزائر إلى أنه تم إقامة جناح خاص للسفارة على هامش هذا الملتقى من أجل استغلاله للترويج السياحي والاستثماري لمصر. 


وأضاف أن عددا من ممثلي الشركات الجزائرية المشاركة في هذا الملتقى أبدت اهتماما كبيرا بالرغبة في تطوير شراكات استثمارية وتجارية مع نظيرتها المصرية، ولاسيما استيراد السيراميك والمواد الأولية للتعبئة والتغليف من مصر، فضلا عن إقامة مشروعات مشتركة خاصة في مجال إعادة تدوير المطاط والمنتجات البلاستيكية.


وشهدت الدورة الثامنة الملتقى العربي الأفريقي، الذي نظمه المركز العربي الأفريقي للاستثمار والتطوير، مشاركة أزيد من 650 متعاملا اقتصاديا جزائريا وأجنبيا من 35 دولة إلى جانب الهيئات الإقليمية والدولية كالاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، والبنك الأفريقي للاستيراد والتصدير، والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، والغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، فضلا عن مشاركة عدد من الشخصيات البارزة على مستوى القارة السمراء؛ ومنها وزيرة الاستثمار السودانية، و مفوض الاتحاد الأفريقي للسياحة والصحة والتعدين.