ممثل الأمم المتحدة فى البوسنة والهرسك يحذر من وقوع حرب أخرى بأوروبا

الخميس، 12 مايو 2022 02:03 م
ممثل الأمم المتحدة فى البوسنة والهرسك يحذر من وقوع حرب أخرى بأوروبا مجلس الامن
كتبت: هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر الممثل السامي للأمم المتحدة في البوسنة والهرسك كريستيان شميدت، من وقوع حرب أخرى فى أوروبا، وذلك على خلفية التوترات المتصاعدة في البلاد، قائلا: "الصراع في أوكرانيا ليس بعيدا، وهو تذكير واقعي بأنه حتى في القرن الحادي والعشرين فإن حرباً أخرى على الأراضي الأوروبية ليست مستحيلة".

جاء ذلك خلال جلسة في مجلس الأمن على خلفية في خضم التوترات المتصاعدة، والمأزق السياسي المستمر منذ شهور، وتزايد التكهنات حول صراع آخر في أوروبا، مؤكدا " يجب على المجتمع الدولي أن يقف بحزم خلف البوسنة والهرسك كدولة موحدة ومسالمة

وقال الممثل السامي، إنه بعد أكثر من 26 عاماً من توقيع اتفاقية الإطار العام للسلام، المعروفة باسم اتفاقيات دايتون، يتحدث المواطنون مرة أخرى عن احتمال نشوب صراع آخر، مما يشكل خطر وقوع حوادث ملتهبة.

وقال "شميدت" إن السلطات في جمهورية صربسكا التي يهيمن عليها العرق الصربي، والتي تشكل أحد الكيانين في البوسنة والهرسك إلى جانب اتحاد البوسنة والهرسك، قد تبنت على نحو متزايد الخطابات والإجراءات التي يمكن أن تقوض الإطار الدستوري، وهي تشمل محاولات لجعل القوانين الوطنية غير قابلة للتطبيق، وهو ما قد يعني على الأرجح انسحاب الجمهورية من القوات الموحدة للبلاد.

وشدد على أن مثل هذه التغييرات الدستورية لا يمكن إجراؤها من جانب واحد، لأنها ستهدد وحدة أراضي البوسنة والهرسك، وشدد على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية الدفاع عن اتفاقيات دايتون وحقوق الشعوب الثلاثة المكونة للبلاد.

كما أشاد الممثل السامي بالدعم الدولي لوحدة البوسنة والهرسك، بما في ذلك من خلال عقوبات محددة من قبل العديد من الحكومات. وأضاف: "لن نجلس مكتوفي الأيدي بينما يسعى الآخرون لتفكيك 26 عاما من السلام والاستقرار والتقدم".

وحول عضوية البلاد المحتملة في الاتحاد الأوروبي - وهو المسار الذي من شأنه أن يساعد في حل المظالم وتعزيز السلام والاستقرار - حث شميدت الكتلة على إبقاء أبوابها مفتوحة للبوسنة والهرسك وبقية دول غرب البلقان.

ومن جانبه، قال شفيق دافيروفيتش، رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، خلال اجتماع لمجلس الامن " أن بلاده تمر بأزمة سياسية عميقة منذ أكثر من 10 أشهر بسبب التهديدات الانفصالية، والحصار المفروض على المؤسسات والإجراءات الأخرى من جانب جمهورية صربسكا.

وأشار إلى أن البوسنة والهرسك تفتقر إلى آلية كفيلة بمنع مثل هذه الأنشطة الانفصالية، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم دعمه الكامل مضيفا "إننا نشعر بالعواقب الوخيمة للعدوان على أوكرانيا."







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة