تظاهر آلاف الأشخاص لصالح الإجهاض في عدة مدن فى كرواتيا، بعد أن سمحت السلطات لامرأة بإنهاء حملها بعد إصابة الجنين بمرض خطير، وفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى العاصمة زغرب، خرجت المظاهرة التي نُظمت تحت شعار "كفى" ، بعد يوم من إعلان وزيرة الصحة فيلي بيروس أن "لجنة سمحت بوقف الحمل"لميريلا كافاجدا، وقالت سانيا سارنافكا، ناشطة في مجال حقوق المرأة: "سنجبر النظام الصحي على احترام المرأة".
وحمل العديد من المتظاهرين لافتات وردية كتب عليها "كفى من رجال الدين في عيادات أمراض النساء" و "كفى تعريض صحة المرأة للخطر"، وشدد المنظمون على تنظيم مظاهرات أيضا في ثماني مدن أخرى ، للتعبير عن "التضامن مع جميع النساء اللواتي يُنتهك بشكل يومي حقهن في الصحة الذي يكفله القانون في كرواتيا".
وفي هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي، تضغط بعض الجماعات المحافظة المدعومة من الكنيسة الكاثوليكية على الحكومة للحد من الحق في الإجهاض المرخص به حتى الأسبوع العاشر من الحمل. بعد هذه الفترة ، لا يمكن إجراء الإجهاض إلا إذا كانت صحة المرأة أو الجنين في خطر شديد أو في حالة الاغتصاب ، لكن هذا الحق أصبح في دائرة الضوء بشكل متزايد ، حيث يرفض العديد من الأطباء إجراء عمليات الإجهاض بسب الاستنكاف الضميرى، الذي أذن به قانون 2003.
كانت ميريلا كافاجدا ، 39 عامًا ، أم لطفل واحد ، في شهرها السادس من الحمل عندما قام الأطباء بتشخيص ورم في دماغ الجنين في أبريل. وقالت لوسائل الإعلام إن الأطباء في مستشفى في زغرب أخبروها أن الطفلة ، إذا ولدت ، ستعاني من مشاكل صحية خطيرة واقترحوا عليها الذهاب إلى سلوفينيا طلبا للمساعدة.
ورفضت 4 مستشفيات في زغرب إجراء عملية إجهاض لها، ومع ذلك، خلصت لجنة طبية إلى أنه تم استيفاء الشروط القانونية والطبية لإجراء الإجهاض.