قالت صحيفة واشنطن بوست إن لجنة مجلس النواب الأمريكى التى تجرى تحقيقا فى الهجوم على الكابيتول فى 6 يناير 2021 من قبل حشد من أنصار ترامب، أعلنت أنها ستسدعى خمسة من أعضاء الكونجرس الجمهوريين، بينهما زعيم الأقلية فى مجلس النواب كيفين مكارثى، وذلك بعدما رفضوا جميعا أن يتعانوا مع التحقيق الذى تجريه اللجنة.
وقال رئيس اللجنة النائب بينى تومسون إنه استدعى مكارثى والنواب مو بروكس وأندى بيجس وسكوت بيرى وجيم جوردان.
ورأت واشنطن بوست إن الخطوة تمثل تصعيدا كبيرا فى جهود اللجنة للحصول على المعلومات المرتبطة بالاتصالات التى أجراها مشرعون مع الرئيس دونالد ترامب ورئيس موظفى البيت الأبيض مارك ميدوز قبل وأثناء وبعد الهجوم.
ورفض النواب الخمسة الذين تم استدعائهم الخميس التعاون بشكل تطوعى مع اللجنة وتقديم المعلومات لها.
وقال تومسون فى بيان إن اللجنة قد علمت إن العديد من النواب الزملاء لديهم معلومات لها صلة بالتحقيق الذى تجريه فى هجوم 6 يناير وفى الأحداث التى أدت إليه.
وقال تومسون إنه قبل بدء الجلسات الشهر المقبل، كانوا يأملون أن يقدموا للأعضاء فرصة لمناقشة هذه الأمور مع اللجنة بشكل تطوعى، لكن مع الأسف، فإن الأفراد الذين تلقوا أوامر الاستدعاء اليوم قد رفضوا، وكنا مجبرين على القيام بهذه الخطوة للمساعدة فى ضمان أن تغطى اللجنة الحقائق المتعلقة بالسادس من يناير. وحثت اللجنة زملائها على الإلتزام بالقانون، وأداء واجبهم الوطنى والتعاون مع التحقيق، مثلما فعل المئات من الشهود.
وحتى الخميس، كانت اللجنة مترددة فى استدعاء المشرعين الجمهوريين لسبب العديد من القضايا، بينها القيود المرتبطة بالوقت، والمعركة المطولة التى يمكن أن تستمر لما بعد انتخابات نوفمبر القادم، والمخاوف من الانتقام لو استعاد الجمهوريون أغلبيتهم فى مجلس النواب، وهو الأمر الذى يعتقد الكثير من الديمقراطيين أنه سيحدث.
وقال عضو لجنة التحقيق فى أحداث اقتحام الكونجرس النائب الديمقراطى أدم شيف، إن المشرعين الخمسة الذين تم استدعائهم يمتلكون المعلومات الأكثر صلة بعمل اللجنة.
وقال للصحفيين إن هؤلاء الأشخاص الذن شاركوا فى المسيرة، الذين كانوا على الهاتف مع الرئيس، الذين أخبرهم الرئيس مرارا برفض نتيجة الانتخابات، وأحدهم ربما طالب بالعفو عن المتورطين. من الصعب تخيل شهود لديهم أدلة أكثر صلة مباشرة باللجنة ومعلومات أكثر أهمية للشعب الأمريكى.
ولم يعلن الجمهوريون الذين تم استدعائهم أنهم سيتلزمون بالإنصياع للأوامر. وفى مقابلة مع الصحفيين، رفض مكارثى القول ما إذا كان سيذعن لأمر الاستدعاء، مكررا انتقاداته للجنة.
وقال إنه رأيه فيها لم يتغير، وأنهم لا يجرون تحقيقا شرعية، وسيدو أنهم يلاحقون الآن خصومهم السياسيين.
كما وصف النائب بروكس اللجنة بأنها لجنة اضطهاد، وكرر مزاعم ترامب بأن انتخابات 2020 تمت سرقتها.
يأتى هذا فى الوقت الذى تضع لجنة 6 يناير االلمسات الأخيرة على قائمة الشهود وتستعد للوصول إلى الأشخاص الذين تريد الإدلاء بشهاداتهم علنًا قبل شهر من انطلاق سلسلة من جلسات الاستماع العامة، وفقا لشبكة سي ان ان.
ستكون الجلسة الأولى ، المقرر عقدها في 9 يونيو ، بمثابة نظرة عامة على تحقيق اللجنة الذي استمر 10 أشهر وتمهيد لجلسات الاستماع اللاحقة ، والتي من المتوقع أن تغطي موضوعات أو موضوعات معينة بما في ذلك ما كان الرئيس دونالد ترامب يفعله عندما اندلعت أعمال الشغب، وكيف استجابت سلطات إنفاذ القانون للهجوم، والتنظيم والتمويل وراء مسيرات 6 يناير.
من المحتمل أن تتضمن العروض التقديمية مقاطع فيديو من 6 يناير ، بالإضافة إلى بعض ما يقرب من 1000 مقابلة أجرتها اللجنة خلف الأبواب المغلقة يمكن أن يساعد ذلك اللجنة في مشاركة المزيد من الشهادات، وكذلك التعامل مع الشهود الذين يحتمل أن يكونوا متمردين.
و ستبدأ اللجنة في التواصل مع الشهود المحتملين في أقرب وقت الأسبوع المقبل، ومن بين الشهود الذين تم تسجيل شهادتهم على شريط فيديو أفراد من عائلة ترامب ، بما في ذلك دونالد ترامب جونيور وإيفانكا ترامب وجاريد كوشنر.