رفع رئيس الدائرة 22 جنايات بالإسكندرية، جلسة محاكمة قاتل كاهن كنيسة العذراء مريم بالإسكندرية، فى أولى جلسات المحاكمة.
وكانت قد استمعت هيئة المحكمة لشهود عيان الحادث من الفتيات المتواجدين مع المجنى عليه، كما استمعت لشهادة سائقه.
يذكر أنه أنكر المتهم الشهير بعبد الرحمن نهرو كافة الاتهامات المنسوبة إليه أمام محكمة جنايات الإسكندرية، في أولى جلسات محاكمته اليوم السبت.
وبدأت أولى جلسات المحاكمة اليوم السبت بمرافعة النيابة، ثم استجوبت المجني عليه والذي أنكر قتل المجني عليه.
وبدأت أحداث القضية، عندما شهدت محافظة الإسكندرية، حادثا بشعا قام خلاله رجل مسن، بطعن القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بالإسكندرية، مما أدى إلى حالة من الحزن الشديد لدى جميع المصريين بسبب هذا الحادث المؤسف.
والقمص أرسانيوس وديد، من مواليد 1966، وسيم كاهنًا بيد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث في 16 يونيو 1995، ونال درجة القمصية في 16 أكتوبر 2021، بيد صاحب القداسة البابا تواضروس الثانى.
وذكرت وزارة الداخلية، في بيان، أن الخدمات الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية تمكنت من ضبط مسن عمره 60 عاماً قام بالاعتداء على رجل دين مسيحي، في أثناء سيره بالكورنيش بمنطقة سيدى بشر بالإسكندرية باستخدام "سكين" كان بحوزته.. وتم نقل المصاب لأحد المستشفيات لتلقى العلاج إلا أنه توفى حال إسعافه.
وفي بيانها حول الواقعة، ذكرت النيابة العامة أن القمص أرسانيوس وديد كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس في كرموز لقي مصرعه في حادث إجرامي، بعدما اعتدى شخص مسن بسلاح أبيض على كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك أثناء سيره بطريق الكورنيش.
وقد توفي المجني عليه بالمستشفى متأثرًا بإصابته من جراء ذلك الاعتداء، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمرَ بالتحقيق العاجل في الواقعة.
وانتقلت النيابة العامة على الفور لمناظرة الجثمان، فتبينت ما به من إصابات، وندبت الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليه بيانًا للإصابات وسبب الوفاة، كما عاينت مسرح الواقعة، وكلفت الشرطة بإجراء التحريات العاجلة حول الواقعة.
وقد عُرِض المتهمُ على النيابة العامة لاستجوابه -وذلك بعد أن قام الأهالي بضبطه، والتحفظ عليه وعلى السلاح الذي استخدمه، حتى وصلت قوات الشرطة- وجارٍ استجوابُه، وسؤالُ شهود الواقعة، واستكمالُ التحقيقات.
واستجوبت النيابة العامة المتهم فيما نُسب إليه من قتله المجني عليه عمدًا، فأقرَّ خلال مواجهته شفاهةً بالاتهام بارتكابه الواقعة، ثم عاد وعدل عن إقراره وقرَّر أنه وفد إلى الإسكندرية منذ أيام بحثًا عن عمل بعدما تنقل من محافظة إلى أخرى، ومكث يبيت في الطرق العامة حتى عثر على سكينًا بمجمع للقمامة، فاحتفظ بها دفاعًا عن نفسه، ثم ادعى أنه يوم الواقعة وبعدما رأى المجني عليه أمامه لم يشعر بما ارتكبه قِبَله، حتى ألقى المتواجدون القبض عليه.