تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد، بذكرى رحيل البابا أثناسيوس الرسولى البطريرك رقم 20 فى تاريخ الكنيسة، ويذكر كتاب السنكسار الذى يدون قصص القديسيين والشهداء أن القديس أثناسيوس ولد فى صعيد مصر وانتقلت الأسرة إلى الإسكندرية(غالبًا بعد وفاة والده) ليراه البابا ألكسندروس البطريرك رقم 19 وهو مُطِل من شرفة البطريركية يقوم بدور عِماد أصدقاء له على شاطئ البحر، فاستدعاه وحاوَره فأحبه وقبله تلميذًا له وسكرتيرًا خاصًا، بهذا كان الله يهيئه للعمل على مستوى عام وشامل.
ولم يُبتلع أثناسيوس فى أعمال إدارية بل ركز بالأكثر على الدراسة العلمية والفلسفية والأدبية والقانونية، وأعطى اهتمامات للدارسات الإنجيلية اللاهوتية على أساس آبائي. ومما ألهب قلبه أن معلميه الذين يقرأ لهم أستشهد بعضهم فى شبابه وربما عاين بنفسه شهادتهم من أجل تمسكهم بالإيمان بالسيد المسيح فكانت كلماتهم مدعّمة فى نفسه بالجهاد حتى الموت.
وبالنسبة للجانب النسكى فقد تتلمذ القديس أثناسيوس فترة لدى القديس أنطونيوس حيث ألهبت فيه زهد العالم وحبه للعبادة والتأمل وعدممهابة الموت.
ويظهر نضوجه المبكر من كتابيه "ضد الوثنيين"، وكتاب تجسيد الكلمة اللذين وضعهما قبل عام 319 م، الأول دعا فيه الوثنيين إلى ترك الوثنية، والثانى عرض فيه فكرًا لاهوتيًا بأسلوب علمى عن التجسد الإلهي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة