استقبل الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية، اليوم، الأحد، وفد لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب المصري، بهدف التعرف على دور الجامعة الأكاديمى والبرامج الدراسية والدولية التي توفرها الجامعة، والتعرف على التحديات التي تواجه الجامعة في مجالى التعليم والصحة وإيجاد سبل حلها، ومناقشة كافة سبل الدعم من قبل لجنة التعليم والبحث العلمى للجامعة فى مجال الرعاية الصحية ودعم المستشفيات الجامعية والمجالات التعليمية والبحثية الأخرى، وذلك بحضور الدكتور محمد سامى هاشم، رئيس اللجنة، والدكتورة ماجدة السيد محمد بكرى، والدكتورة مني عبد العاطى، وكيلا اللجنة، والسادة أعضاء لجنة التعليم، و أعضاء مجلس النواب بالاسكندرية، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات بجامعة الإسكندرية، ومسئولى الجامعة للشئون الأفريقية، والعلاقات الدولية، ومستشفيات جامعة الإسكندرية.
في مستهل كلمته رحب "قنصوه" بالدكتور سامي هاشم رئيس اللجنه و النواب أعضاء اللجنة والسادة نواب الأسكندرية في رحاب جامعة الإسكندرية، وقدم عرضاً عن الجامعة وكلياتها وفروعها الدولية وتوجه الجامعة خلال الفترة القادمة، موضحاً أن جامعة الإسكندرية تتبنى استراتيجية طموحة لتحقيق التنافسية فى التعليم على المستويين الإقليمي والعالمي وفقاً لرؤية مصر 2030، من خلال التعاون مع كبرى الجامعات العالمية، علي المستويات المختلفة وعلي رأسها الدرجات المزدوجه والمشتركة علي مستوي مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا .
كما أشار إلى تبنى الجامعة مبادرة لدعم صغار الباحثين وتشجيع الكليات من مختلف التخصصات من خلال مبادرة تمويل المشروعات لصغار أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونه من الموارد الذاتيه للجامعة، بقيمة تصل إلى 200,000 جنيه لكل مشروع، بشرط أن تكون فكرة المشروع قابلة للتطبيق وذات قيمة مضافة للصناعة المصرية أو المجتمع، من خلال تطبيق مخرجات البحوث دعما لخلق الإقتصاد القائم على المعرفة.
كما أشار "قنصوه" إلى دور الجامعة في خدمة المجتمع من خلال الكثير من الأنشطة والخدمات والوحدات ذات الطابع الخاص والقوافل المتكاملة التى تنظمها الجامعة، والقوافل الخدمية ضمن المبادرة الرئاسية ( حياة كريمة ) بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ومجتمع الأعمال، فضلاً عن دور الجامعة في ربط مخرجات البحث العلمي بالصناعة في مختلف المجالات من خلال تحويل مخرجات تلك البحوث الي منتجات تعطي قيمة مضافة للاقتصاد المصري، مشيراً أن الجامعة تعمل على سد الفجوة بين الجانب الأكاديمي والصناعي باعتبار أن الإقتصاد القائم علي المعرفة يعد دور أساسي للأكاديميا في خدمة مجتمعاتها.
وتطرق إلى البعد الأفريقي لجامعة الإسكندرية وعلاقات التعاون التى تربطها بالعديد من الجامعات في الدول الأفريقية، وفرعيها بدولتي تشاد وجنوب السودان، والذى تسعى الجامعة أن يكون دورهما تنويرى وتنموي لخدمة القارة وتنميتها، فضلاً عن التواجد المصري في شرق وغرب أفريقيا من خلال تقديم الإستشارات الفنية والعلمية، وتقديم المنح الدراسية علي مستوي الدراسات العليا لدول حوض النيل علي الأخص ولبقية دول القارة الأفريقية، وأكد د. قنصوه أن جامعة الإسكندرية تعد أيضاً بيت الخبرة والإستشاري للعديد من المشروعات القومية التى تقام على أرض مصر حالياً على مستوى المنطقة.
فيما أكد الدكتور محمد سامي هاشم أنه سعيد بالتواجد في رحاب جامعة الإسكندرية والتى تعد منارة علمية رائدة في مصر والشرق الأوسط نتيجة الإنجازات الكبيرة التي تحققها الجامعة كل عام على كافة المستويات العلمية والبحثية والانفتاح على دول العالم من خلال الاتفاقات والبرامج المشتركة، والدول الأفريقية من خلال دورها العلمى والثقافى والتنويرى، وأضاف هاشم أن الغرض من الزيارة هو اللقاء مع إدارة الجامعة والمناقشة وطرح الرؤى والأفكار التي تستهدف تقديم خدمة تعليمية وصحية جيدة للمواطن المصري، وأضاف أن اللجنة على أتم استعداد لتقديم الدعم الكامل للتعليم من الناحية التشريعية وتقديم كافة التسهيلات التشريعية التى تخدم المجتمع.
كما تحدث نواب رئيس الجامعة عن دور كل قطاع فى تحقيق استراتيجية الجامعة فى التوجه نحو تدويل التعليم من أجل المنافسة العالمية فضلاً عن دورها في خدمة المجتمع، وقدم عمداء كليات الطب وطب الأسنان والهندسة والعلوم والحقوق عرضاً لمجالات التعاون والبرامج والدرجات العلمية المشتركة مع الجامعات الأمريكية والأوروبية في التخصصات العلمية المختلفة على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، وتم أيضاً تقديم عرضاً تقديمياً عن آخر التطورات الإنشائية في مجمع الكليات الجديد بمنطقة أبيس، وعرضاً تقديمياً آخر عن أخر المستجدات بالمستشفيات الجامعية، واستمع رئيس الجامعة ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمى لأراء وأطروحات أعضاء اللجنة للوقوف على كافة التحديات التي تواجهها المستشفيات الجامعية لاسيما ان المستشفيات الجامعية تخدم أربع محافظات مصرية.
تلي ذلك قيام اللجنة بجولة تفقدية لأقسام الطوارئ والباطنة وقسم طوارئ الجراحة بالمستشفى الميرى الجامعى وغرفة الحالات المستقرة وغرفة الانعاش غرفة التدخلات الصغرى وغرفة عمليات الطوارئ، وغرفة الحالات الحرجة.
وصرح "قنصوه" أن الجامعة بصدد فتح طوارئ أخرى بمستشفيات جامعة الإسكندرية، لمساعدة طوارئ المستشفى الميرى على استيعاب الأعداد المتزايدة، وشدد على ضرورة تفعيل خدمة شكاوى المواطنين للمستشفيات الجامعية، والمستشفي الرئيسي الجامعي والمستشفي الجامعي بسموحة.