شركات الأسمدة تبدأ خطوات التوجه نحو الاقتصاد الأخضر.. كيما تتعاقد مع "هندسة الإسكندرية" لإحياء مشروعها القديم.. رئيس القابضة الكيماوية: النصر للأسمدة تشارك القطاع الخاص لإنتاج الأمونيا الخضراء وسماد طلخا الأحدث

الأحد، 15 مايو 2022 05:06 م
شركات الأسمدة تبدأ خطوات التوجه نحو الاقتصاد الأخضر.. كيما تتعاقد مع "هندسة الإسكندرية" لإحياء مشروعها القديم.. رئيس القابضة الكيماوية: النصر للأسمدة تشارك القطاع الخاص لإنتاج الأمونيا الخضراء وسماد طلخا الأحدث مصانع كيما أول من صنعت الأمونيا الخضراء فى مصر
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتجه العالم بقوة نحو الاقتصاد الأخضر، ولا سيما للحد بشكل كبير إن لم يكن بنسبة 100% من غازات الدفيئة، والتي تسبب ذوبان الجليد؛ جراء ارتفاع درجة حرارة الأرض، وهو ما يهدد الكوكب، ويهدد بفناء العديد من المدن الساحلية خلال السنوات المقبلة.

ومن بين الخطوات التي تتخذها الدول ومن بينها مصر التحول في صناعة الأسمدة، بحيث تكون متسقة مع مفهوم الاقتصاد الأخضر وبحيث يتم تصنيعها مستقبلا من الامونيا الخضراء وبالتالي تكون صديقة للبيئة وغير ملوثة عبر مختلف مراحل الصناعة.

بدورها تحركت شركات الأسمدة التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام؛ لمواكبة التطور العالمى في الصناعة والسعى لتطويرها مصانعها بالجهود الذاتية وبالمشاركة مع القطاع الخاص.

 

محمد حسنين رضوان: جاهزون لإنتاج الأمونيا الخضراء فى كيما 1

يقول المهندس محمد حسنين رضوان العضو المنتدب الرئيس التنفيذى لشركة الصناعات الكيماوية كيما، أن اهتمام الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بقطاع الأسمدة وضرورة التوسع فيها يؤكد قيمة تلك الصناعة لدعم الاقتصاد الوطنى ودورها فى تنمية الصادرات بشكل كبير، مما يؤكد اعمية فتح الجمال لها على مصراعيه للتصدير بدون أي قيود .

يضيف رضوان لـ"اليوم السابع" أن الشركة كانت أول شركة فى العالم تنتج الأمونيا الخضراء من خلال مصنع كيما القديم، حيث إن المشروع كان يعتمد على الطاقة النظيفة تماما لإنتاج الامونيا الخضراء.

ويؤكد " إننا جاهزون من الغد لإعادة إحياء المشروع وإنتاج الامونيا الخضراء، حيث أن بنيته الأساسية ما تزال قائمة ، حيث سيتم التعاقد قريبا مع كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية ؛ لدراسة إحياء إنتاج الأمونيا الخضراء مجددا في مصانع كيما الفترة المقبلة وبخبرات مصرية بمنسبة 100% .

 ويوضح أن كيما تنتج الأمونيا الخضراء من سنة 1960، حيث لم تكن مصنفة لأن التصنيف بدأ حديثا، وكيما أول شركة فى العالم كانت تنتج هيدروجين اخضر من طاقة نظيفة كانت تأتى لنا من خزان أسوان، حيث تم عمل شبكة مباشرة من التوربينة مباشرة للكهرباء كانت نظيفة للشركة ثم توقفنا عام 2018، لأن استهلاك الكهرباء كان عاليا، مع بيع الأمونيا وتقادم الماكينات، واشتغلنا بالغاز ومن السهل إحياء تلك الفكرة لأن كل الأصول موجودة والبنية الأساسية موجودة.

 

حمدى جابر : ضرورة مواكبة التطور العالمى بالسويس

يشير المهندس حمدى جابر العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة النصر للأسمدة بالسويس ل" اليوم السابع" انه من الطبيعى ان تواكب شركاتنا التطورات العالمية في الصناعة ولا سيما في ظل التوجه العالمى نحو الحد بشكل كبير من الانبعاثات الضارة الناجمة عن الصناعة ومنها صناعة الأسمدة  الازوتية على وجه التحديد.

يضيف جابر أن النصر للأسمدة بصدد الدخول الى هذا المجال بالشراكة مع القطاع الخاص لإنتاج الأمونيا الخضراء ، وهى نواه صناعة الأسمدة ،حيث أن الغرض هو إنتاج أسمدة بدون تلوث ومن مصادر نظيفة تماما سواء طاقة الشمس أو الرياح أو مساقط المياه .

ويؤكد أنه بفضل دعم القابضة للصناعات الكيماوية سيتم مشروع التطوير سواء في النصر للأسمدة أو في بقية الشركات التابعة ، بما يتواكب مع التوجه الحكومى المستقبلي نحو الاقتصاد الأخضر وخفض الملوثات المختلفة.

على صبرى: يتم تصنيع الأمونيا اعتمادا على  الطاقة النظيفة

من جانبه يوضح  اللواء على صبرى، عضو مجلس إدارة القابضة للصناعات الكيماوية، أن العالم بدأ مؤخرا الحديث بشكل كبير وموسع عن الأمونيا الخضراء، وهى الأمونيا المتوافقة مع البيئة، والتى يتم تصنيعها بشكل كامل من  مصادر نظيفة، لافتا إلى أن شركات الحكومة كانت أول من صنعت الأمونيا الخضراء من خلال مصانع كيما بأسوان فى الستينيات وحتى عام 2008.

يضيف أنه كان يتم تصنيع الأمونيا اعتمادا على الكهرباء من مساقط المياه فى السد العالى وتنقل لمصانع كيما ثم يتم تصنيعها ، كما يتم تصنيع الهيدروجين الأخضر أيضا .

يشير إلى أن مصانع كيما جاهزة لتصنيع الأمونيا الخضراء خاصة المصانع القديمة ، بعدما تم تحديث المصانع كيما 2 لتعمل بالغاز الطبيعى بدلا من الكهرباء نظرا لارتفاع تكلفتها ، موضحا إنه يمكن إعادة تصنيعها مجددا .

عماد الدين مصطفى : تصنيع الأمونيا الخضراء ضمن خطط التطوير  

من جانبه يؤكد عماد الدين مصطفى، رئيس القابضة للصناعات الكيماوية،  أن الاتجاه العالمى للاقتصاد الأخضر التوسع فى المشروعات والصناعات الخضراء ليس مجرد رفاهية أو ترفيه وانما ضرورة حتمية للحد بشكل كبير من الملوثات والسيطرة على حرارة الأرض، حيث أن مشروع تصنيع الأمونيا الخضراء، واستخدامها فى الصناعة على رأس خطط تطوير شركات الأسمدة القائمة، سواء كيما أو النصر للأسمدة أو الدلتا للأسمدة، فى ظل التوجه العالمى والمصرى نحو تعظيم المشروعات الخضراء وزيادتها للحد من التلوث وحماية البيئة.

 

يضيف عماد مصطفى لـ"اليوم السابع"، أن كيما بأسوان كانت تنتج الأمونيا الخضراء منذ بدايتها، وبالتالى سنسعى لدراسة إعادة إنتاج الأمونيا الخضراء والتى تعتمد على مصادر نظيفة، وقريبا سيتم الإعلان عن تفاصيل تطوير مصنع كيما 1 وتطويره، بما يتماشى مع استراتيجية القابضة لشركاتها التابعة وتعظيم موارد الشركات وفى الوقت نفسه حماية البيئة.

 

ويشير أنه بالنسبة لشركة النصر للأسمدة هناك بالفعل مشروع سيجرى تدشينه مع القطاع الخاص، وتم تحويله من إنتاج الأمونيا التقليدية إلى إنتاج الأمونيا الخضراء فى السويس، بحيث يتواكب مع خطط الدولة لإنتاج الأمونيا، وكذلك الهيدروجين الأخضر، وبالتالي سيتم دراسة ذلك فى مصانع سماد طلخا أيضا، ولا سيما إنه جار دراسة التطوير والتحديث الشامل للشركة لزيادة إنتاج الأسمدة فى مصر والاستفادة من تصديرها فى دعم الاقتصاد المصرى وتوفير العملة الصعبة.

يشار إلى أن إنتاج مصر من الأسمدة النيتروجينية يبلغ نحو 7.8 مليون طن سنويا، ومن الأسمدة الفوسفاتية بطاقة 3.4 مليون طن سنويا، حيث تعد مصر سادس أكبر منتج لليوريا وخامس أكبر مصدر لها، حيث بلغ الإنتاج عام 2020 حوالي 6.7 مليون طن بواقع 2.9 طن للاستهلاك المحلي و3.8 طن كصادرات، كما بلغ الإنتاج المحلي من نترات الأمونيا 1.1 مليون طن عام 2020.

 يضيف رئيس القابضة أن الأمونيا الخضراء ستكون ثورة في صناعة الأسمدة مستقبلا، ولا سيما إنها ستخفف بشكل كبير من الضغط على استهلاك الغاز الطبيعى الذى سيتم توجيهه للعديد من صناعات البتروكيماويات والكيماويات، بما يعزز من الاقتصاد في مصر، وفى الوقت نفسه فإن الأمونيا الخضراء ستكون مستهلك قوى للطاقة النظيفة من الشمس من محطة بنبان بأسوان ، أو من مساقط السد العالى ، أو من محطات رياح الزعفرانة، حيث سيتم تعاقد الشركات مع وزارة الكهرباء عليها مستقبلا، خاصة أن مصر من أهم دول العالم وأكثرها سطوعا للشمس.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة