تمارا سيمبيكا رسامة بولندية قضت حياتها العملية فى فرنسا والولايات المتحدة، والتى تمر اليوم ذكرى ميلادها، إذ ولدت فى مثل هذا اليوم 16 مايو من 1898م، فى وارسو، كان أسلوبها مزيجًا من التكعيبية المتأخرة والأسلوب الكلاسيكى الجديد، مستوحى بشكل خاص من أعمال الفنان الفرنسى جان دومينيك إنجرس.
كما اشتهرت بصورتها الفنية المصقولة على طراز الآرت ديكو للأرستقراطيين والأثرياء، وأيضَا للوحاتها عالية الجودة للعراة، كانت مشاركة نشطة فى الحياة الفنية والاجتماعية لباريس بين الحروب.
بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية فى عام 1939، انتقلت هى وزوجها البارون راؤول كوفنر، جامع الأعمال الفنية الثرى من الإمبراطورية النمساوية المجرية السابقة إلى الولايات المتحدة، وبعد ذلك أصبحت معروفة فى الصحافة باسم "البارونة ذات الفرشاة"، و البارون لقب نبيل أرستقراطى فى الأنظمة الملكية الإقطاعية.
رسمت تمارا سيمبيكا عبر مشوارها الفنى صورًا للمشاهير، بالإضافة إلى صور حية، وفى الستينيات رسمت بعض اللوحات التجريدية، فكانت أعمالها عتيقة الطراز بعد الحرب العالمية الثانية، لكنها عادت فى أواخر الستينيات مع إعادة اكتشاف فن الآرت ديكو، انتقلت إلى المكسيك عام 1974، لترحل عن عالمنا فى عام 1980. وبناءً على طلبها، تناثر رمادها فوق بركان بوبوكاتيبتل.
كان تمارا سيمبيكا قد وصفت عملها: لقد كنت أول امرأة ترسم لوحات واضحة، وكان هذا هو أصل نجاحي، من بين مئات اللوحات الفنية، كان من الممكن التعرف عليها دائمًا، وكان عملى واضحًا ومنتهيًا، ونظرت حولى ولم أستطع سوى رؤية الدمار الكامل للرسم، والابتذال الذى غرق فيه الفن جعلنى أشعر بالاشمئزاز، كنت أبحث عن حرفة لم تعد موجودة، عملت بسرعة بفرشاة دقيقة، كنت أبحث عن التقنية والحرفية والبساطة والذوق الرفيع، وهدفى عدم النسخ أبدًا، إنشاء نمط جديد، بألوان مضيئة ورائعة، إعادة اكتشاف أناقة موديلاتي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة