خوان رولفو.. علم من أعلام الأدب الأمريكى اللاتينى، إذ يعد الأب الروحى للواقعية السحرية، تمر اليوم، ذكرى ميلاده الـ105، فقد ولد فى 16 مايو 1917، ورحل عن عالمنا فى 8 يناير 1986.
المتتبع لحياة الكاتب المكسيكى خوان رولفو لم يكن ليتوقع أن تؤدى بدايته المهنية إلى ما وصل إليه من شهرة أدبية وعالمية حظى بها، ففى بداية حياته عمل شركة لبيع الإطارات، وبعدها فى مشاريع الري، ودائرة الهجرة، حتى اتجه إلى الأدب، فاتخذ من المدينة محورا أساسيا ونقطة انطلاق أوصلته إلى العالمية.
فى خمسينيات القرن الماضى، وتحديدا فى عام 1953، لمع نجم خوان رولفو بعد نشر روايته "السهل يحترق" التى حظيت باهتمام عالمى جسدته ترجمة الرواية إلى لغات عديدة، وبعدها بعامين صدرت روايته "بدرو بارامو" التى كان لها الفضل فى التعريف بما يعرف فى عالم الأدب بـ الواقعية السحرية، التى تعد من أشهر مدارس الكتابة فى أمريكا اللاتينية.
وعلى الرغم من قلة إنتاج خوان رولفو الأدبى إلا أن كتاباته جعلته من أهم الكتاب العالميين فى القرن العشرين، والتى تضاهى الكاتب الأرجنتينى خورخى لويس بورخيس، وفقا لاستطلاع رأى أجرته دار النشر الإسبانية الفاجوارا.
ويمكن السر وراء منح خوان رولفو لقب الأب الروحى للواقعية السحرية، إلى مقدرته الأدبية على المزج بين الواقع والخيال فى رواياته التى قدم فيها أحداثًا مرتبطة بمجتمعه، إلى جانب شخصيات عكست أنماط المكان والمشكلات الاجتماعية والثقافية، الممزوجة بالخيال.
