دعا الرئيس السنغالى ماكى سال مجددا إلى وقف إطلاق النار بصورة أحادية الجانب فى الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتوصل إلى حل تفاوضى بين الجانبين لتفادى تفاقم الأزمة الراهنة ورفع العقوبات المفروضة على روسيا لتعيد الدولتان فتح باب تصدير الحاصلات الغذائية.
جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس السنغالى الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الأفريقي، أعمال المؤتمر ال٥٤ لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة المنعقدة فى داكار.
وشدد ماكى سال على أن افريقيا تعانى من عدم تمكنها من الحصول على الغذاء والوقود نتيجة هذه الحرب التى جاءت بعد استمرار عامين من المعاناة نتيجة تداعيات جائحة كوفيد-١٩.
واكد ماكى سال على ضرورة ايصال افريقيا لصوتها إلى المؤسسات المالية الدولية التى اصبحت تحتاج إلى اصلاح لانها لم تعد تفى بمتطلبات الاوضاع الراهنة، مطالبا الدول الافريقية بمواصلة الدفاع عن مصالح القارة فى مواجهة الضغوط والاملاءات.
قال الرئيس السنغالى أن افريقيا بعد أن حققت عقدا من النمو الاقتصادى بنسبة تفوق المتوسط العالمي، اصبحت مهددة بعدم التمكن من تحقيق اهداف التنمية المستدامة بحلول عام ٢٠٣٠، نتيجة تداعيات جائحة كوفيد-١٩ والحرب الروسية الاوكرانية.
ودعا ماكى سال الدول الافريقية إلى التوصل إلى حلول مبتكرة وغير تقليدية تمكنها من الخروج من الصعوبات الراهنة والتعافى بشكل سريع.
وانتقد ماكى سال ايضا عدم عدالة تعامل المؤسسات الدولية مع افريقيا لافتا لى أن حقوق السحب الخاصة المخصصة للبلدان الافريقية لا تتجاوز ٥ % من الاجمالي. كما انتقد تعثر المفاوضات الخاصة بجدول ديون البلدان الافريقية فى ظل ظروف كوفيد-١٩ والازمة الروسية الاوكرانية.
واشار ماكى سال إلى انه سيحمل صوت افريقيا خلال اجتماعات منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية المقررة الشهر القادم بباريس، من اجل تخفيف شروط الحصول على قروض والوصول بشكل افضل للاسواق المالية واصلاح معايير تقييم مخاطر الاستثمار. فى أفريقيا.
كما دعا الدول الافريقية إلى تطبيق قواعد منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية وتطوير البنية الاساسية خاصة فى قطاع النقل والمواصلات، حتى يمكن لهذه المنطقة أن تحقق النتائج المرجوة منها لتعزيز وزيادة حجة التجارة البينية الأفريقية، منوها بمبادرة اطلاق منصة اتيكس الاليكترونية لتعزيز التجارة البينية الافريقية.
من جانبها، اشارت فيرا سونجوى المديرة التنفيذية للجنة الامم المتحدة الاقتصادية لافريقيا إلى أن ٢٨ دولة افريقية اصبحت ذات دخل متوسط مما يتطلب تغيير الوضع العالمى فى التعامل مع افريقا. واضافت أن ١٦ مليون شاب فى افريقيا يحتاجون إلى فرص عمل سنويا.
واشادت بجهود مصر وغانا وموريتانيا وبوركينا فاسو فى التوسع فى استخدام الاقتصاد الرقمى لزيادة الموارد الداخلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة