57 عامًا على إعدام إيلى كوهين .. كيف كشف رفعت الجمال الجاسوس الإسرائيلي؟

الأربعاء، 18 مايو 2022 11:28 ص
57 عامًا على إعدام إيلى كوهين .. كيف كشف رفعت الجمال الجاسوس الإسرائيلي؟ إيلى كوهين
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم ذكرى إعدام الجاسوس إيلى كوهين الذى زرعه الموساد الإسرائيلى في المجتمع السورى قبل أن تكشفه سلطات مكافحة التجسس السورية في نهاية المطاف حيث أدانت كوهين بموجب القانون العسكري، وحكمت عليه بالإعدام قبل تنفيذ الحكم عليه في 18 مايو 1965.

ولد الجاسوس اليهودى السكندرى إيلى كوهين فى 26 ديسمبر 1924، وحينما بلغ العشرين فى 1944 انضم إلى منظمة الشباب الصهيونى فى الإسكندرية، وبعد حرب 1948أخذ يدعو مع غيره من أعضاء المنظمة لهجرة اليهود المصريين إلى فلسطين، وفى 1949‏ هاجر أبواه وثلاثة من أشقائه إلى إسرائيل، وبقى هو ‏وعمل تحت قيادة (إبراهام دار) أحد كبار الجواسيس الإسرائيليين فى مصر.

شارك كوهين فى سلسلة التفجيرات لبعض المنشآت الأمريكية فى مصر بهدف تكدير العلاقة بين مصر وأمريكا، وتم إلقاء القبض على أفراد الشبكة فى فضيحة لافون وأمكنه إثبات براءته، وفى عام 1955 خرج من مصر إلى إسرائيل، والتحق‏ بجهاز الموساد ثم عاد إلى مصر‏ ووضعته المخابرات المصرية تحت مراقبتها ثم تم اعتقاله مع بدء العدوان الثلاثى على مصر فى ‏1956.

بعد الإفراج عنه، هاجر إلى إسرائيل عام 1957، وعمل محاسبًا ثم مترجمًا فى وزارة الدفاع، ولما رأت المخابرات الإسرائيلية فى "كوهين" مشروع جاسوس جيد تم إعداده لزرعه فى مصر ثم رأت أن أنسب مكان لزرعه هو دمشق.

فى3 فبراير ‏1961،‏ غادر كوهين إسرائيل إلى زيوريخ‏،‏ ومنها حجز تذكرة سفر إلى سانتياجو بجواز سفر جديد يحمل اسمه الجديد، ثم الأرجنتين حيث تأكد حضوره كرجل أعمال سورى وعلى المآدب التى كان يقيمها ‏التقى الدبلوماسيين السوريين وأقام معهم علاقات جيدة.

أما عن قصة سقوطه واكتشاف أمره فقد ذكرها "رفعت الجمال" (رأفت الهجان) الذى قال إنه رآه فى سهرة جمعت مسؤولين فى الموساد وقالوا إنه رجل أعمال إسرائيلى فى أمريكا.

وفى أكتوبر 1964 كان الهجان فى رحلة عمل لروما للاتفاق على أفواج سياحية ورآه فى صورة مع قياديين سوريين وتحتها تعليق يقول: (الفريق أول على عامر بصحبة القادة العسكريين والعضو القيادى لحزب البعث كامل أمين ثابت)، ولم يكن كامل هذا سوى إيلى كوهين، فطلب الهجان من قلب الأسد "محمد نسيم" العمل خارج إسرائيل وأوضح له السبب بالأدلة، وطار رجال المخابرات المصرية شرقاً وغرباً وقابل مدير المخابرات الرئيس عبدالناصر، وطار فى نفس الليلة بطائرة خاصة إلى دمشق حاملاً ملفاً ضخماً للرئيس السورى، وتم القبض على كوهين وحوكم وأعدم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة