نظمت كلية الآداب جامعة حلوان لقاء عن "التغيرات المناخية ودور الشباب في التكيف معها"، تحت رعاية الأستاذ الدكتور ممدوح مهدي القائم بعمل رئيس الجامعة والدكتورة مها حسني عميد كلية الآداب، والدكتورة أمانى السيد وكيل كلية الاداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
قدمت الندوة الدكتورة أمل عبد العظيم معتوق مدرس الجغرافيا المناخية بقسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية كلية الاداب بجامعة حلوان.
وتضمن اللقاء الحديث عن مفهوم التغير المناخى، كيف تواجه الدول التغيرات المناخية، المؤتمرات ذات الصلة، بنود التنمية المستدامة، تعزيز حوكمة وإدارة العمل فى مجال التغيرات المناخية.
وخلال اللقاء، تم تعريف ظـاهرة التغيـر المنـاخى بأنهـا اخـتلال فـي الظـروف المناخيـة المعتـادة كـالحرارة وأنمـاط الريـاح والتساقط بأنواعه التـي تميز كل منطقة علـى سطح الأرض، ويؤدي هذا الاختلال فى الظروف المناخية على المدى الطويل إلـى تـأثيرات هائلـة على الأنظمة الحيوية الطبيعية ، كما ستؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تغير في أنواع الطقس كأنماط الرياح وكمية التساقط بأنواعه ، بالإضافة إلى حدوث عدة أحداث مناخية غير محتملة ؛ تؤدي إلـى عواقـب بيئيـة واجتماعيـة واقتصادية واسعة التأثير لا يمكن توقعها أو السيطرة عليها .
كما تم عرض مخاطر التغيرات المناخية التي تؤدي الى اختلال النظام الحيوي للكرة الأرضية بوجه عام، زيادة متوسط درجة حرارة الغلاف الجوي، ذوبان القطبين (ارتفاع مستوى أسطح البحار والمحيطات) غرق الدول الجزرية والدلتاوات ، والتأثير السلبي على مخزون المياه الجوفية القريبة من السواحل وجودة الأراضي ، و تأثر السياحة والتجارة والموانئ بالمناطق الساحلية، اختلال أنماط الأمطار (نوبات من الفيضان والجفاف )، التأثير السلبي على إنتاجية الأراضي الزراعية وزيادة احتياجاتها المائية ، وحدوث تحول فى توقيتات الدورات الزراعية مما سيترتب عليه حدوث تغيير فى أنظمة إنتاج المحاصيل، التأثير السلبي على الصحة العامة وانتقال الأمراض الوبائية التأثير السلبي على الثروة السمكية .
وقد تم عرض آليات وسبل مواجهة التغيير المناخي من خلال تعزيـز الاسـتخدام الآمـن لوسـائل النقـل العـام واسـتخدام الـدراجات الهوائيـة أو المشـي ، بدلا من اسـتخدام المركبـات الخاصة بحيث يمكن أن يحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأن يحسن الصحة العامة، اتباع آلية التنمية النظيفة وهى إحدى آليات تنفيذ بروتوكول كيوتو والذى يتيح للدول الصناعية تحقيق التزاماتها بخفض الانبعاثات عن طريق شراء حصة من الانبعاثات التى تم تخفيضها فى الدول النامية (السندات الخضراء)، وبذلك تحقق الدول النامية التنمية فى بلدانها مع الحفاظ على البيئة ، فيما يعرف بسوق الكربون الدولية، استخدام الوقود الحيوى وهو وقود نظيف يمكن الحصول عليه من خلال الزيوت النباتية مثل بذور نبات الجاتروفا حيث يعرف بالبنزين الحيوى، استنباط سلالات جديدة من المحاصيل تتحمل الملوحة ودرجة الحرارة المرتفعة، والاستخدام الأمثل للموارد المائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة