شارك حزب "المصريين الأحرار" برئاسة الدكتور عصام خليل، بدعوة رسمية من الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، فعاليات اللقاء الافتراضي الثاني لتشارك الحزب الشيوعي والأحزاب المصرية في بناء "الحزام والطريق"، وفق مبادرة وتنظيم دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية بالحزب الصيني، ويستمر يومان عبر تطبيق لزوم.
وحضرت الدكتورة هبة واصل الأمين العام، ورئيس اللجنة الاقتصادية لحزب المصريين الأحرار، الجلسة الافتتاحية، وإلقاء كلمة رئيسية، والتي بدأت كلمتها بالترحيب للحضور، ونقلت تحيات رئيس الحزب الدكتور عصام خليل وكافة القيادات، لدائرة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني وممثل الحضور في الجلسة السيد ليو واي نائب مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا، والسيد تشو روي، مساعد وزير دائرة العلاقات الخارجية للحزب على التعاون المثمر ومناقشاتنا المستمرة حول بناء الحزام والطريق.
وقالت «واصل»، إن العلاقات التاريخية الجامعة بين مصر والصين تعد امتدادا وغرسا طبيعيا يمتد لأواصر الصلة بيننا قيادة وشعباً وأحزابا سياسية، ونسعد كثيرا للتعاون المشترك والتبادل المعرفي البناء والصداقة الراسخة عبر سنوات بين الحزب الشيوعي الصيني والمصريين الأحرار.
وأشادت الأمين العام للمصريين الأحرار، بدور الشراكة التجارية المصرية الصينية والمستمرة على مدار 8 سنوات بكثافة، ورغم كافة التحديات التي عاشها العالم إيذاء جائحة كورونا، ليضربا مثلا ونموذجاً فريدا يحتذى به حول العالم أجمع.
وأوضحت أن الأرقام تتحدث بشأن حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 19 مليار دولار بزيادة 37.3 %، لافتة أن الاستثمارات الصينية في العام الماضي داخل كافة القطاعات المصرية المختلفة بلغت حوالي 223 مليون دولاراً، بزيادة الضعف تقريباً عن العام السابق، وشملت هذه الاستثمارات العمل في مشاريع في العاصمة الإدارية ومدينة العاشر من رمضان.
وأضافت أن التعاون ساهم في منطقة قناة السويس في خلق أكثر من 40 ألف وظيفة في مصر، كما أن هناك تعاونا في مجال مكافحة تغير المناخ، لا سيما مع استضافة مصر لقمة المناخ كوب 27، وذلك من خلال تعزيز التعاون في مجال تطوير الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأكدت أن حزب المصريين الأحرار يؤمن تماماً أن السياسة هي رفاهية الشعوب، وبالتالي لا يمكن فصل السياسة وأهدافها عن بقية الملفات الآخرى وبالأخص الاقتصاد كونهما وجهين لعملة واحدة،
وعن رؤية الحزب قالت انه استكمالا للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات، خاصةً التنموية والاقتصادية والتجارية، والتي تتم بهدف تعظيم الاستفادة من الاستثمارات الواعدة بمصر والتبادل بين البلدين في مختلف القطاعات متضمنة مجال التكنولوجية المتقدمة في عدد من القطاعات الاقتصادية المصرية.
ودعا الحزب واللجنة الاقتصادية إلى مزيد من اللقاءات مع اللجنة الاقتصادية بالحزب الشيوعي الصيني للتباحث حول تعزيز التعاون القائم بين البلدين في عدد من المجالات من بينها أنشطة البحث العلمي ونقل التكنولوجيا المرتبطة بالصناعات الدوائية، والتقنيات الصناعية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في عدد من الملفات الاقتصادية والاستثمارية مثال السيارات الكهربائية، لنقل وتبادل الخبرات الصينية المصرية كلا بما يخدم ملف التعاون بين البلدين، وجميعها يخدم بصورة أو أخرى طريق الحرير الدولي.
وأعربت عن تطلعات الحزب لمناقشة سبل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين واستعراض المشروعات المشتركة في المجالات المختلفة وآليات وخطط التنفيذ بالإطار الزمني.
واستطردت أن مبادرة الحزام والطريق تخدم العالم أجمع ويعظم دوره في أفريقيا من خلال الدولة المصرية بوابة القارة السمراء (الذهبية) والشرق الأوسط، وبخاصة نظرا لوجود المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعزز تحقيق الأهداف المرجوة منهما، خاصةً من خلال المنطقة المصرية الصينية للتعاون الاقتصادي والتجاري، والتي تساهم في دفع جهود مصر لتوظيف الموقع الاستراتيجي الهام لمحور قناة السويس سعياً لأن يصبح مركزاً لوجستياً واقتصادياً عالمياً.
ووجهت أمين عام الحزب، تحية إلي القيادة السياسية الصينية والمصرية الذين رسخوا أواصر التعاون وتعزيز الشراكة الاستراتيجية البناءة، وجددت الدعوة للحزب الصيني إلى فتح مزيد من النقاشات واللقاءات والزيارات بشأن ملفات اقتصادية استثمارية متخصصة، بهدف خدمة البلدين مع الاحتفاظ بخصائص وطبيعة كل منهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة