ضمن فعاليات دورة "مهرجان الشارقة القرائى للطفل" بدورتها الـ 13، والتى تستمر حتى 22 مايو الجارى، فى مركز إكسبو الشارقة، يكشف الناشرون المشاركون عن إصدارات إبداعية مبتكرة بتصاميمها ومحتواها، حيث توظف أساليب التعليم الذكى التى تحفز حواس الطفل المتلقى عبر وسائط عديدة، تجمع بين المرئى والمسموع والمحسوس، ومن ضمن هذه الكتب قصص على شكل ألعاب مختلفة بأشكالها وألوانها وتصاميمها المبتكرة، بمختلف قوالبها على شكل سيارات أو حيوانات بنفس هيئاتها، كما تقدم بعض دور النشر صفحات تفاعلية ذكية فى هذه الكتب، حيث تقرأ من خلال أقلام خاصة، أو أدوات تفاعلية تشيرعلى أماكن الحروف، أوتضيء الصورة المناسبة فى الوقت المناسب من القراءة الصوتية للطفل حتى تبقى أثراً أكبر فى نفسه.
كما تقدم كراسات أخرى تقنيات الأصوات لإبراز الأصوات أو سماع القصة، أو للإيضاح وتحديد الإجابة الصحيحة من الخاطئة، إضافةً إلى كتب تفاعلية أخرى فى مختلف صنوف المعرفة من اللغة إلى العلوم إلى الفنون إلى الحساب والرياضيات، إلى غير ذلك من الاهتمامات المعرفية.
وفى هذا السياق التقينا مع أحد أصحاب هذه الدور التى توظف التكنولوجيا فى إصداراتها الموجهة للطفل، وسألناه عن ازدهار سوق هذا القطاع من مجالات النشر، وقال الناشر محمد قبيعة صاحب دار بيج بوكس التى تعمل من دولة الإمارات، وتحديداً من المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، إنه يراه مجالاً واعداً ويتطور بسرعة فى عالمنا العربى، فى الوقت الذى تتنامى فيه وسائل التعلم الذكى، وما تتيحه المشاريع الابتكارية فى هذا المجال، خصوصاً أنها تعمل وفق قواعد ترتكز على الإبداع لجذب الأطفال إلى عالم القراءة.
وحول محتويات هذه الكتب، أشار محمد قبيعة إلى أنها تركز على منهجيات التعلم وتطوير مستويات الإملاء والكتابة، كما ترسخ مضامين القصص والحكايات التفاعلية القيم الإنسانية كالصدق والتواضع، وتقدم العلوم والمعارف بشكل سهل ومناسب لأعمار الأطفال.