تأتى مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك لرسم السعادة والفرحة بين الناس لقدومه، ولكل حقبة زمنية طقوس واحتفالات خاصة قد تختلف عن بعضها البعض، ولهذا نستعرض عبر التقرير التالى مظاهر تلك الاحتفالات.
عصر الدولة الطولونية
نجد في عصر الدولة الطولونية تجدد في صناعة كعك العيد في مصر، والتي كانت تصنع تحت شعار "كل واشكر"، حيث كانت ترسله هدايا للشعوب والدول المجاورة مكتوب عليها "كل واشكر".
ففى التاريخ الإسلامي، كان الطولونيين يصنعون كعك العيد في قوالب خاصة مكتوب عليها "كل واشكر"، وهذا هو منبع تلك العبارة التى أصبحت متداولة في كل ما يتعلق بالطعام سواء الكعك أو غيره ثم أخذ الكعك مكانة متميزة فى عصر الإخشيديين، وأصبح من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر.
عصر الدولة الفاطمية
بدأ الفاطميون احتفالهم بالعيد منذ قدوم الخليفة المعز لدين الله إلى مصر عام 362هـ /972م، فكان يتوجه الخليفة لأداء صلاة عيد الفطر، ومن أجل ذلك أقيمت مصاطب على الطريق الذي يسلكه الخليفة بين المصلى والقصر، حسب ما أكدت الباحثة نادية عبد الفتاح في تصريحات صحفية، مضيفة أن موكب الخليفة كان يخترق هذا الطريق الضخم الذي يضم طوائف العسكر في أبهى زينة، وكان يشترك في هذا الموكب الأفيال والزراف والأسود المزينة بالأجلة وعليها قباب من الذهب.
وأوضحت أنه كان يوضع على الأفيال المشتركة بالموكب أسرة يجلس فوقها العسكر بكامل زيهم وسلاحهم، وتصدح الموسيقى المصاحبة للموكب بأنغام قوية وتحوي بين آلاتها أبواق خاصة لطيفة، ويحتشد الناس على جانبي الطريق للتطلع إلى الخليفة ولمشاهدة ما يحويه الموكب من مظاهر القوة والفخامة.
عصر المماليك
إن عادة توزيع العيدية بدأت منذ العصر الفاطمي وكانت توزع مع كسوة العيد خارجًا عما كان يوزع على الفقهاء وقراء القرآن الكريم بمناسبة ختم القرآن ليلة الفطر من الدراهم الفضية وعندما كان الرعية يذهبون إلى قصر الخليفة صباح يوم العيد للتهنئة كان الخليفة ينثر عليهم الدراهم والدنانير الذهبية من منظرته بأعلى أحد أبواب قصر الخلافة، حسب ما أكد عالم المصريات الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة