العديد من الحكايات وردت في كتاب "حكايات العمر كله" مذكرات الفنان الكبير الراحل سمير صبري، حيث تحدث عن أسرار من حياة نجوم زمن الفن الجميل، وكشف عن كواليس العديد من المواقف والقصص التي دارت معاهم.
ورحل عن عالمنا اليوم الفنان الكبير سمير صبرى، عن عمر يناهز 86 عاما، بعد صراع مع مرض القلب، حيث رقد الفنان الكبير سمير صبرى داخل أحد مستشفيات منطقة المهندسين خلال منتصف فبراير الماضى، حيث أكد المقربون منه أنه يعاني من مشكلة فى الصمام "الميترالى"، وأجرى وقتها قسطرة فى القلب.
وفى التقرير التالى، نرصد حكايتين ذكرهما الفنان القدير في مذكراته التي صدرت العام الماضى، عن الدار المصرية اللبنانية، الأولى تخص كوكب الشرق الأم كلثوم، أما الثانية فهى تتحدث عن قصة حب العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والسندريلا سعاد حسنى.
يقول الكتاب تحت عنوان "أم كلثوم .. خط أحمر"
سألتها: لو لم تكونى أم كلثوم.. كنت تحبى تكونى إيه؟
أجابت: أحب قوى أكون حارس مرمى فى النادى الأهلى، لأن حارس المرمى هو المدافع، وأنا فلاحة، اللى يدافع عن المرمى يدافع عن الأرض، والعرض والشرف والبلد، وأنا كنت أحب أبقى مدافع فى النادى الأهلى اللى بحبه؟
وقد تحدث سمير صبرى في هذا الجزء من الكتاب عن قيمة أم كلثوم وعن اختلافها مع "حليم" وكيف تم التراضي، وعن حياتها، وعلاقتها بمحمود الشريف.
ويقول سمير صبرى، تعلمت من أم كلثوم أشياء كثيرة، وهى الانتماء للوطن، وحب المهنة، والتمسك بالجذور، بقولها دائما "أنا فلاحة"، والغضب الكلثومى غضبة الكرامة، ووضعها حدودا للهزار، ولا يزال عشقى لحفلاتها وأغانيها، يجعلنى أجلس متأملا كيف تعبر عن كل الأحاسيس، التي يحلم أي ممثل بعملها بمنتهى البساطة والصدق.
ومما ورد فى الكتاب تحت عنوان "عبد الحليم حافظ .. العاشق الغيور"
تعلمت من عبد الحليم الدقة والاتقان فى العمل، وأعتقد أنه تزوج فنه، ومنحه حبه وعشقه، وكنت أحد الشهود على قصة حبه لـ سعاد حسنى، وغيرته عليها لمدة أربع سنوات، كان يحب لعبة الكومى، ولديه ذاكرة فظيعة فى حفظ الأرقام، وكان يوقف اللعب فى منتصف الليل، ويأخذنا فى سيارته الفيات السوداء، وهى واحدة من 5 سيارات يملكها، ويقود بحثا عن سعاد.
يذهب أولا إلى منزلها ليرى إن كانت سيارتها موجودة أم لا، ثم يمر على بعض العمارات التي اعتادت سعاد الذهاب إليها للعب "الكوتشينة" مع أصدقائها، فهى كانت تدمن البوكر، وينادى حليم على البواب ويسأله عن الموجودين في شقة فلان، ويقف تحت العمارة نصف ساعة أو ساعة، في انتظار سعاد، ثم يمل ويرحل، كان حليم يغير عليها بشدة، حتى مجرد لعبة الكوتشينة.
أربع سنوات من الحب والغيرة الشديدة والغضب من فوضاوية سعاد، حيث كان حليم منظما جدا، ولكنى خلال هذه السنوات الأربع، لم أشهد واقعة زواج ولم أر وثيقة زواج، ولم تسكن سعاد شقة حليم، أو العكس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة