حذرت الأمم المتحدة من أن 18 مليون شخص تقريبا بمنطقة الساحل الأفريقي سيواجهون انعداما حادا فى الأمن الغذائى خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسق الشئون الإنسانية يانس ليركا - في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إنه من المتوقع أن يعاني 7.7 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية منهم 1.8 مليون يعانون من سوء التغذية الحاد، وتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 2.4 مليون طفل بحلول نهاية العام إذا لم يتم توسيع نطاق عمليات المساعدة.
وأكد أن عائلات بأكملها فى منطقة الساحل على شفا المجاعة، حيث يؤدي العنف وانعدام الأمن والفقر المدقع وارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى تفاقم سوء التغذية ودفع الملايين إلى هامش البقاء على قيد الحياة.
وأشار إلى أن الارتفاع الأخير فى أسعار المواد الغذائية بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا يهدد بتحويل أزمة الأمن الغذائي إلى كارثة إنسانية.. وقال إن الوضع في بوركينا فاسو وتشاد ومالي والنيجر قد وصل إلى مستويات مقلقة، حيث سيعاني ما يقرب من 1.7 مليون شخص من مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي خلال موسم العجاف بين يونيو وأغسطس.
ونوه المتحدث إلى أن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية خصص مبلغ 30 مليون مليون دولار من الصندوق الأممي المركزي لمواجهة الطوارئ للبلدان الأربعة للمساعدة في تلبية احتياجات الأمن الغذائي والتغذية الأكثر إلحاحا ليصل إجمالي ما تم تخصيصه من الصندوق لمنطقة الساحل الأفريقي ما يقرب من 95 مليون دولار منذ بداية العام.