استعرضت كاتبات وأديبات أهمية اللغة والقراءة فى تحقيق التوازن والتعافى النفسى للقارئ والكاتب على حد سواء، مشيرات إلى أن الأوقات العصيبة تمر دائماً على الكاتب وغيره، ويمكن للقراءة أن تعالجه، بحيث ينجح من خلالها فى التخلص من الضغوط والحصول على الشفاء والتوازن عبر رحلة القراءة المستدامة.
جاء ذلك خلال جلسة ضمن فعاليات الدورة الـ 13 من "مهرجان الشارقة القرائى للطفل"، حملت عنوان "تحديات"، أدارتها إيمان بن شيبة، وشاركت فيها كل من الكاتبة البريطانيّة ياسمين رحمان، والطبيبة والكاتبة العراقية سندس العجرم، ومؤلفة قصص الأطفال الأمريكية تراسى تود.
وتحدثت تراسى تود عن التوازن العقلى للمبدع من خلال تجربتها كناشرة وكاتبة للأطفال، ونصحت بقراءة السير الذاتية الملهمة لأنها تجيب على كثير من الأسئلة التى قد تنشأ لدى الكاتب، مشيرة إلى أنها ممتنة لكونها كاتبة، وأن علاقتها بالكتب تجعلها على صلة دائمة بالكلمات، ومن هنا يأتى دور اللغة فى تحقيق التوازن والتعافى النفسى للكاتب، الذى يتعب أثناء لحظة الإبداع ويحقق لروحه التوازن فى نفس الوقت.
وأشارت الدكتورة سندس العجرم إلى أن الأطفال يتأثرون بالكتب أكثر من الكبار، وأن على المؤلفين أن يضعوا ذلك فى الاعتبار، وعلى الأم أن تقرأ الكتب قبل أطفالها لتعرف ما إذا كانت تناسب توجه أطفالها وفئتهم العمرية وثقافتهم، وفيما يتعلق بتفرغ المبدع للكتابة، موضحة أن الكتابة بالنسبة لها نشاط لا يمكن أن يطغى على بقية المهام والهوايات التى تحافظ عليها، لأن للكتابة دائما وقتها الذى لا يتعارض مع الأنشطة الأخرى فى حياة المبدع.
أما الكاتبة البريطانية ياسمين رحمان، فتحدثت عن تجربتها فى الكتابة والتأليف، والتى ترى أنها حققت لها التوازن، موضحة أن والدتها كانت مديرة مكتبة عامة فى مدرسة، وأنها تعلمت من تجربتها أن هناك دائما كتاب مناسب للقراءة، وأن الذهاب إلى المكتبة يكون أحياناً هو الحل لأننا نجد فيها ما نبحث عنه.