أكد سالم الجهوري نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية إتمام استعدادات مسقط لاستضافة الاجتماع الحادي والثلاثين للاتحاد الدولي للصحفيين "الكونجرس" خلال الفترة من 31 مايو الجاري وحتى الثالث من يونيو المقبل، قائلا إن انعقاده للمرة الثانية على التوالي في دولة عربية يمثل إنجازا وفخرا كبيرا لكل صحفي عربي، وأن الصحافة العربية استطاعت أن توجد لها مكانة وقيمة مضافة في العالم الصحفي والإعلامي.
وأوضح، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن أعمال الاجتماع ستشمل تكريما خاصا للشهيدة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، والتي أحدثت جريمة اغتيالها ردود أفعال واسعة عربيا ودوليا.
وأضاف أن المؤتمر الذي يعقد بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض في العاصمة العمانية مسقط، سيشهد انتخاب رئيس له لمدة ثلاث سنوات مقبلة، وهو المنصب الذي يشغله الآن المغربي يونس مجاهد، لافتا إلى أنه الاجتماع الأخير خلال المئوية الأولى من عمر الاتحاد الدولي الذي أسس عام 1926.
وعن محددات اختيار السلطنة لاستضافة هذا الاجتماع؛ قال الجهوري إن سلطنة عمان هي الدولة العربية الثانية على التوالي التي تستضيف اجتماع الاتحاد الدولي للصحفيين بعد تونس، ووقع عليها هذا الاختيار في ضوء حوالي 12 مؤشرا كان قد حددها الاتحاد الدولي للصحفيين، وتضم الأطر والتشريعات المنظمة لعمل الصحفيين في كل دولة، ومن بينها المؤشر المتعلق بملاحقة الصحفيين، ولغة الخطاب في الإعلام والصحافة بالدولة، والوضع الاجتماعي للصحفيين، ومؤشر إغلاق الصحف ومطاردة ملاكها، ومدى تدخل الدولة في المواد المقروءة والمرئية أو الرقابة، ومؤشر حرية الصحافة، والتسهيلات التي تمنح لإنشاء مؤسسات صحفية في كل دولة، والعلاقة بين جمعية الصحفيين أو الجهة النقابية الممثلة لهم والسلطة في الدولة، إلى جانب تحديد مصادر تمويل المؤتمر وفقا إلى المعيار الذي وضعه الاتحاد الدولي.
ولفت الجهوري إلى أن أحد أهم العوامل هو الدور السياسي للدولة في العالم، والذي كان من أكثر العوامل المرجحة لاستضافة سلطنة عمان للمؤتمر، لامتلاكها خبرة كبيرة في العمل السياسي واستطاعت أن تحقق إنجازا في كل الملفات التي طلب منها التدخل فيها.
وأشار إلى أن استيفاء كل هذه المعايير كان خير محفز على استكمال العمل الذي بدأ عام 2016 لاستضافة هذا الاجتماع في عام 2020، وحالت دون انعقاده وفاة السلطان قابوس بن سعيد، إلى جانب جائحة فيروس كورونا.
وكشف الجهوري أن المنافسة هذه المرة قد تسفر عن تولي امرأة لرئاسة الاتحاد الدولي للصحفيين، وأن خمسة من العرب سيكونون بين المتنافسين على مناصب الهيئة الإدارية المعروفة بالمكتب التنفيذي للاتحاد، والتي تحدد سياسته خلال كل دورة.
كما ستضم أعمال الاجتماع- وفقا لنائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية- الاطلاع على تقارير اللجان الإدارية والمالية وإعداد وتأهيل الكوادر الصحفية والإعلامية، والحريات الصحفية ودعم النوع الاجتماعي، لافتا إلى أن هناك مرشحين ومرشحات عرب لرئاسة هذه اللجان.
وأضاف أنه سينتخب أول اتحاد لصحفيي آسيا والمحيط الهادئ، على هامش أعمال اجتماع الاتحاد الدولي استجابة لمقترح تقدمت به جمعية الصحفيين العمانية خلال الاجتماع السابق للاتحاد الدولي في تونس عام 2019.
كما أشار إلى أن الاجتماع سيشهد أيضا إطلاق عدد من المبادرات من جمعية الصحفيين العمانية؛ ومن بينها جائزة سلطنة عمان لأفضل صورة صحفية، والتي ستعلن سنويا أو كل ثلاث سنوات بحسب ما يقرره الاتحاد الدولي للصحفيين، وأنه ستخصص لها لجنة تضم صحفيين من مختلف أنحاء العالم، والمبادرة الأخرى هي تكريم خمس عائلات فقدت أحد أفرداها خلال قيامه بالتغطية الصحفية في مناطق الحروب والنزاعات، فضلا عن تكريم خاص للشهيدة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة.