رجل يحاول الرجوع إلى البيت.. ديوان جديد للدكتور أحمد بلبولة عن قصور الثقافة

الأحد، 22 مايو 2022 03:00 ص
رجل يحاول الرجوع إلى البيت.. ديوان جديد للدكتور أحمد بلبولة عن قصور الثقافة غلاف الديوان
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثًا عن مشروع النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، ديوان جديد للشاعر والناقد الدكتور أحمد بلبولة، رئيس قسم الدراسات الأدبية بكلية دار علوم جامعة القاهرة، تحت عنوان "رجل يحاول الرجوع إلى البيت".
 
ومن أجواء الديوان:
 
مثلما يُبْطِئُ النَّعْشُ أَرْجِعُ بيتي ثقيلَ الخُطَى
لا أفكِّر كيفَ قطعتُ الطريقَ إليه،
وكيفَ دخلتُ؛
  ففي الحزن نفقدُ معنى الدخول ومعنى الخروجْ
ليس لي دهشةٌ كالتي تعتري مسلما عند باب الكنيسة، أو رغبةٌ
في اكتشاف التعاريج – كالنَّمل – فوق سطور البسيطة:
تنهارُ روحي ككومة قَشٍّ لتحملها الريحُ للبحر في ظُلْمَةٍ ما لها
من فروجْ
أعطني يا شبيهي العزيز ثقابا لأحرق نفسي
قبل انتهائي من درج المِقْصلةْ
علَّني في الصُّعودِ إليها أشاهدُ ظِلِّيَ وقتَ تلاشيه كالعنكبوتْ،
مكِّن العينَ تفرح حين ترى الموتَ أَضْعفَ من صُورَةٍ
عكستْها المرايا :
يَعودُ المسافر في صرَّةٍ للأقاربِ
يَطفو الغريقُ على الماء بعد انتفاخِ الرِّئةْ
لا يَعودُ المريض، ويُنْسى مع الوقتِ حتى يقولَ الطبيبُ
أزيحوا الأنابيبَ عنه، أذيعوا الخَبَرْ
أعشقُ الموتَ لكنَّه لا يجئُ ..
هلمَّ بنا يا شبيهي العزيزَ إليه لنسبقَه مَرّةً
لا تقل: نحن نسعى له مُذْ وُلِدْنا، فلستُ له خادما أو أجيرا
ولستُ أرى الآن أن ننتظرْ.. في الحياةِ كثيرا
أين يسكن؟ لم يسأل المرءُ هذا السؤالَ البسيطَ، هلمَّ بنا
نحرثُ الشَّبَكَ "الالكترونيَّ" عنه، هَلُمَّ بنا لنُفَلِّي الخريطةْ
ربما كان تلك الخطوط التي تصنع الطولَ والعَرْضَ،
أو ربما المغنطيسَ المُمَدَّدَ في الأرضِ،
أو كهربيةَ ضَوْءِ الخليَّةِ، أو ربما الفيرسَ المختبي في شريحةِ تَحْنيطِ معنى
 
رجل يحاول الرجوع إلى البيت
 
 
أحمد بلبولة، شاعر وأكاديمى مصرى، تخرج بكلية دار العلوم وعمل بها معيدا بقسم الدراسات الأدبية عام 1998، وتدرج بالمناصب حتى شغل منصب أستاذ بقسم الدراسات الأدبية، كما عمل أستاذا بجامعة هانكوك للدراسات الأجنبية بكوريا الجنوبية عام من عام 2009 حتى 2013، شارك في العديد من الندوات، والأمسيات الشعرية، والمهرجانات التي حضرها كبار شعراء مصر والعالم العربي، صدر له ديوان شعر عن دار الهاني للطباعة والنشر، تحت عنوان: "هبل" في 2004.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة