كيف نبنى شخصيات أطفالنا فى مرحلة الطفولة؟ أخصائيات علم نفس يشرحن

الأحد، 22 مايو 2022 11:00 م
كيف نبنى شخصيات أطفالنا فى مرحلة الطفولة؟ أخصائيات علم نفس يشرحن جانب من اللقاء
رسالة الشارقة أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شددت أخصائيات فى علم النفس على أهمية مرحلة الطفولة فى بناء وتكوين شخصية سليمة، وتحديدًا الفترة الأولى وصولاً إلى سن الخامسة، إذ تعد هذه المرحلة محفوفة بالتعقيدات والمحفزات على حد سواء، واستعرضن خلال جلسة متخصصة بعنوان "ماذا تصنع التنمية المرحلية للوعى عند الطفل"، ضمن برنامج "مهرجان الشارقة القرائى للطفل" الـ13، أنواع وطرق التربية الصحيحة، ومراحل النمو التى يمرّ بها الطفل.
 
وخلال الجلسة، التى نظمها "المنتدى الإسلامي" بالتعاون مع "هيئة الشارقة للكتاب"، بمشاركة الدكتورة بشرى أحمد جاسم، أستاذة علم النفس ورئيسة قسم التربية فى جامعة الشارقة، والدكتورة سامية محمد صالح، أخصائية نفسية فى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، خبرتيهما فى هذا المجال، برفقة المحاور محمد نور الدين الأنيس، وحضور لفيف من أولياء الأمور، أغلبهن أمهات أثرين الجلسة بتساؤلاتهن.
 
وتحدثت الدكتورة بشرى جاسم عن مرحلة الطفولة وخطورتها وضرورة التعامل السليم معها حتى يبلغ الأطفال سن الرشد، لأهميتها فى بناء شخصية سليمة، نافعة للأسرة والمجتمع، مشيرة إلى أن رأس المال الحقيقى هو الأسرة، لذلك تكوين الفرد، الذى هو نواة الأسرة، يعد أمرًا فى غاية الأهمية.
 
وفصلت مراحل الطفولة إلى طفولة مبكرة "من 3 الى 6 سنوات" ومتوسطة "من 6 إلى 9 سنوات"، ومتأخرة "من 9 حتى 12 سنة"، ويتم التصنيف أساساً بناءً على النمو الجسمي، وما يصاحبه من مهارات أخرى، ونمو معرفي، من تفكير فطرى إلى حسّى ثم مادى إلى التفكير المنطقي.
 
وأوضحت الدكتورة بشرى أنواع الأساليب فى التربية، مثل التربية المتسلطة التى تجعل من الطفل القيادى غير مبادر، والتربية المتساهلة التى تصنع طفلاً متمرداً أو أنانياً أو عنيداً، مطالبةً بالتربية المتوازنة المعتمدة على نموذج القدوة وأسلوب الملاحظة، والتربية بالعادة ما يجعل الأطفال يكتشفون الأشياء بالتكرار، وكذلك التربية بالإشارة التى لها إيقاع قوى فى نفس الطفل ولا تخدش ذاته أمام الآخرين.
 
ومن جانبها تناولت الدكتورة سامية محمد صالح، تعريفات علم النفس للطفولة وأهمية السنين الخمس الأولى فى التنشئة السليمة، حيث تتضمن هذه الفترة مراحل معقدة من التعلم والمحفزات، إذ يتكيف الطفل مع العالم الذى يحيط به، وينطلق هذا التكيف من تعلم المهارات الحركية والمعرفية والعاطفية والنفسية، وصولاً إلى القدرة على التعبير عن هذه المهارات.
 
وفصلت الدكتورة سامية فى أنواع النمو التى يمر بها الطفل، من النمو الجسمى إلى النمو العقلى ومرحلة السؤال والنمو الحركى والنمو الحسى والنمو الاجتماعى والنمو الانفعالي، وهو الوجه الرئيسى للسلوك الإنساني، وأحد الأسس التى تعمل على بناء الشخصية السوية، كما تحدثت عن أنواع التعلم، من التعلم الاجتماعى إلى التعلم من خلال اللعب، والتعلم بالملاحظة والاستنتاج، داعيةً الأمهات والآباء إلى إدراك حاجات الأطفال وميولهم، وتركهم يعيشون كل مرحلة بكل تفاصيلها دون قلق زائد، لأن عدم إشباع هذه الحاجات قد يخلق اضطرابات نفسية أو سلوكية فى مراحل لاحقة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة