أعلن مدير ديوان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية تال جان تسفي اليوم الاثنين، الاستقالة من منصبه، في مؤشر جديد لتوتر العلاقات في مكتب بينيت وتصدع الائتلاف الحكومي، علما بأن شيمريت مئير، المستشارة السياسية لرئيس الحكومة نفتالي بينيت، كانت قد قدمت استقالتها قبل نحو أسبوعين.
وعقب استقالة تسفي، من المقرر أن يلتقي بينيت بأعضاء وقادة حزب "يمينا"، وعلى وجه الخصوص، أييليت شاكيد، وماتان كاهانا ونير أورباخ، وهم قادة حزبه "يمينا"، علما أنه لم يتضح مدى تأثير هذه الاستقالة على فرص بقاء قادة "يمينا"، في الائتلاف الحكومي بمن فيهم نير أورباخ الذي يعتبر من المقربين من تسفي.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن استقالة تسفي أتت بعد أقل من 24 ساعة من إعلان عضو الكنيست حزب "ميرتس" غيداء ريناوي زعبي، العودة للائتلاف الحكومي.
ولم تستبعد وسائل الإعلام الإسرائيلية وجود تأثيرات محتملة في الائتلاف الحكومي التي دفعت تسفي على الاستقالة من منصبه، خصوصا وأن الحكومة بلا أغلبية بعد أن أعلنت عضو الكنيست عن حزب "يمينا"، عيديت سيلمان، الانسحاب من الائتلاف الحكومي.
ويعتبر تسفي أحد أقرب المستشارين لبينيت، وقد رافقه طوال العقد الماضي، منذ دخول الأخير في الحياة السياسية، بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأضاف الموقع الإلكتروني أن تسفي لعب دورا مهما في محاولة دفع أجندة اليمين في الحكومة، وكان له الدور المركزي في الحفاظ على وحدة حزب "يمينا".
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن تسفي كان الرجل الأقرب إلى نفتالي بينيت خلال السنوات العشر الماضية، وكان هو الرجل الأكثر هيمنة أمام قادة الأحزاب والمسؤول عن التحركات السياسية في الحكومة وبين مركبات الائتلاف.
وسعيا لإظهار عدم وجود أي خلافات أو تفكك بمكتب رئيس الحكومة، برر تسفي استقالته من منصبه أنه أراد الانتقال إلى مجالات جديدة، دون الإفصاح عن طبيعة هذه المجالات، حيث من المتوقع أن يتوجه تسفي إلى قطاع التجارة والأعمال.
وأضاف تسفي "أشكر رئيس الحكومة بينيت على الطريق المشترك، وسأستمر في تقديم العون له في المستقبل بأي طريقة قد يحتاجها".
بدوره، قال بينيت في تغريدة على حسابه على "تويتر"، "أود أن أشكر رئيس طاقمي، تال جان تسفي، الذي كان معي في مصاعب العمل العام على مدى السنوات العشر الماضية".
وأضاف في تغريدته "تال ليس محترفا فقط، ولكنه أيضا رجل مخلص بروح عظيمة. ليس لدي شك في أنه سينجح أكثر في طريقه".
يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن استقالة مئير جاءت في ذروة توتر العلاقات بينها وبين مستشارين ومسؤولين محيطين ببنينيت، خاصة وأنها كانت أكثر المقربين منه ولن يتم تعيين أحد مكانها، وستنقل صلاحياتها إلى مجلس الأمن القومي. وقررت الاستقالة من منصبها، بعد قرابة سنة من تعيينها في المنصب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة