رصدت عدسة اليوم السابع، زراعة الأرز في الشتاء، وحصاده في الصيف على غير العادة، بصوب محطة البحوث الزراعية بسخا، فهناك توصل الباحثون لزراعة الأرز شتاء، وزراعة أول أرز بري في مصر.
قال الدكتور محمود أبو يوسف، رئيس مركز البحوث والتدريب في الأرز أهداف قسم بحوث الأرز، يهدف قسم بحوث الأرز إلى إنتاج أصناف تتلائم مع رغبات المنتج و المستهلك، لأن المنتج يواجه مشاكل عديدة فى زراعة الأرز مثل التغيرات المناخية و ملوحة التربة و ندرة مياه الرى، لذلك تهدف برامج التربية إلى إنتاج أصناف تتحمل الظروف القاسية الحيوية و الغير حيوية، تشمل التحمل للظروف البيئية و المقاومة للأمراض والحشرات و تكون الأصناف مبكرة و عالية الإنتاجية و ذات احتياجات مائية قليلة، بالإضافة إلى صفات جودة ملائمة للمستهلك المصرى.
وأضاف أبو يوسف، ويهدف القسم إلى إنتاج تقاوى ذات جودة عالية تغطي 75٪ من إجمالى المساحة المستهدف زراعتها، لزيادة الناتج القومي لمحصول الأرز، و تحقيق الاكتفاء الذاتي لمحصول الأرز فى مصر.
وقالت الدكتورة دينا أمين، أحد باحثي التربية والوراثة بالقسم ، هناك كبيرة أهمية قسم بحوث الأرز فى مواجهة التغيرات المناخية، وللصوبة الزجاجية أهمية كبرى، فقطاع الزراعة والأمن الغذائي، أحد أهم القطاعات المتأثرة بالتغيرات المناخية. كما أننا الآن بصدد الإستعداد لقمة المناخ ٢٠٢٢ لمواجهة تلك التغيرات، ومن أهم أهداف قسم بحوث الأرز هو التصدي للتغيرات المناخية بكافة السبل المتاحة مع الحفاظ على الإنتاجية العالية و جودة المحصول، ووهى محاولة إستنباط أصناف جديدة تتحمل الإجهادات الحيوية و الغير حيوية وعلاقة ذلك باستهلاك المياه.
وأكدت دينا، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أطلق العديد من المشروعات للتصدي إلى التغيرات المناخية تتضمن بعض هذه المشروعات الأهداف التي يعمل عليها قسم بحوث الأرز على سبيل المثال، المشروع الخاص بالصوبات الزراعية، ومشروع استنباط المحاصيل الزراعية، ومشروع أنظمة الرى الحديثة، ومشروع التكيف في دلتا النيل، للتغيرات المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر، ومن هذا المنطلق نحن هنا فى الصوبة الزجاجية الخاصة بقسم بحوث الأرز.
وقالت دينا، نعلم جميعا محصول الأرز محصول صيفى، و لكن فى بعض الدول الأخرى يتم زراعة الأرز فى عدة مواسم فى السنة مما يجعل الإنتاجية الكلية لتلك البلدان كبيرة، بينما فى مصر يتم زراعته فى موسم واحد فقط، بالإضافة إلى ذلك يتطلب إنتاج الصنف الواحد ما يقرب من ١٣ عام أو أكثر، سابقا لتقصير تلك السنوات، و كنا نتعاون مع المؤسسات الدولية الأخرى مثل ال IRRI لإرسال إليهم بذرة الجيل الأول، لتقييمها هناك و من ثم تعاد إلينا بذور الجيل الثاني لتكملة المسيرة.
قال الدكتور وليد فؤاد غيضان، باحث أول بقسم بحوث الأرز بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية سخا بمحافظة كفر الشيخ، يعتبر الأرز هو أحد أهم المحاصيل الأساسية في العالم. كما أن أنواع الأرز البري تحمل جينات مفيدة جديدة تم فقدها خلال استئناس الأرز المنزرع. ونتيجة لذلك يمكن أن تكون الأنواع البرية مصدرا للتنوع الوراثي والذي يفتقر إليه الأرز المنزرع. وبصفة عامة تعتبر الأنواع البرية هي الأفضل تكيفا مع الأنظمة البيئية المختلفة، كما يمكنها أن تتحمل العديد من الإجهادات الحيوية وغير الحيوية، والتي تعتبر أحد أهم مصادر الجينات والمواقع الوراثية الجديدة. وعلى الرغم من ذلك لم يتم دراسة تلك الجينات والمواقع الوراثية إلا في عدد قليل من الأنواع البرية.
وأضاف فؤاد، كما أنه لم يتم التحقق بعد من التوصيف الجزيئي والمورفولوجي الكامل لتلك الأنواع البرية. لذلك هناك حاجة إلى تطوير الأرز المنزرع لتحمل الإجهادات غير الحيوية لتحقيق الاستقرار في إنتاج الأرز. بالإضافة إلى ذلك يجب اكتشاف المصادر الوراثية ذات الصفات المرغوبة والتي تعتبر الإستراتيجية الحالية لتعزيز التحمل للاجهادات غير الحيوية في الأرز المنزرع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة