أكد رئيس الوزراء اليمني، الدكتور معين عبدالملك، أن مماطلة الحوثيين وتنصلها عن تنفيذ التزاماتها وفق الهدنة يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام مسؤوليتهما في تحديد من يعرقل السلام ويعمق معاناة اليمنيين الإنسانية واتخاذ عقوبات رادعة ضد المليشيا.
جاء ذلك خلال لقاء عبد الملك، في العاصمة المؤقتة عدن، مع الفريق الحكومي المفاوض بخصوص رفع الحصار الحوثي المفروض على تعز، بموجب الهدنة الأممية، قبيل توجهه إلى العاصمة الأردنية عمان للمشاركة في الاجتماعات التي دعا لها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية.
وقدّم الدكتور معين عبدالملك، ملاحظات وتوجيهات للوفد الحكومي حول أهمية التركيز على رفع الحصار الحوثي الغاشم عن تعز، المفروض منذ أكثر من سبع سنوات، بعد تنفيذ الحكومة كل ما عليها من التزامات بموجب مقتضيات الهدنة الأممية.
كما جدد حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على تحقيق السلام وفق المرجعيات المتفق عليها، وبذل كل ما يمكن لإنجاح الهدنة الأممية، مقابل تنصل مليشيا الحوثي عن كل التزاماتها.
وشدد رئيس الوزراء اليمني على عدم السماح لميليشيا الحوثي بتشتيت النقاشات في المباحثات كعادتها، والتركيز على رفع حصارها المفروض على تعز بشكل عاجل ودون أية شروط، لافتًا إلى أهمية معالجة المعضلات الأخرى التي تعانيها تعز جراء الحصار الذي يفرضه الحوثيون.
من جانبه، أعلن الجيش اليمني، أن جماعة الحوثيين، ارتكبت الاثنين، 63 خرقاً للهدنة في جبهات الضالع وتعز والحديدة وحجة ومأرب.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن بيان المركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن الخروقات توزّعت بين 19 خرقًا في جبهات محور تعز، و14 خرقًا في جبهات محافظة حجة، و11 خرقًا في محور حيس جنوب الحديدة، و8 خروقات في محور البرح غرب تعز، و6 خروقات جنوب وغرب وشمال مأرب، و5 خروقات في جبهات محور الضالع.