حذرت دراسة حديثة، من أن خفض غاز ثاني أكسيد الكربون لا يكفي وحده في حل أزمة تغير المناخ، ففي مكافحة الاحتباس الحراري، يتم التأكيد على أهمية خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) بشكل منتظم، لكن يقول باحثون من جامعة جورج تاون إن استراتيجيات تجنب تغير المناخ الكارثي يجب أن تركز أيضًا على تقليل الملوثات الأخرى المهملة إلى حد كبير بما في ذلك الميثان والضباب الدخاني على مستوى الأرض وأكسيد النيتروز.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أوضح الفريق أن معالجة كل من ثاني أكسيد الكربون والملوثات قصيرة العمر في نفس الوقت تقدم الأمل الوحيد للبشرية للوصول إلى عام 2050 دون التسبب في تغير مناخي لا رجعة فيه وربما كارثي.
وحلل الباحثون في الدراسة تأثير خفض ثاني أكسيد الكربون وحده، مقابل قطع الملوثات جنبًا إلى جنب مع ملوثات مناخية أخرى غير ثاني أكسيد الكربون، على المدى القريب والمتوسط حتى عام 2050.
وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن خفض ثاني أكسيد الكربون وحده لا يمكن أن يمنع درجات الحرارة العالمية من تجاوز 2.7 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية) فوق مستويات ما قبل الصناعة، وهو الحد المنصوص عليه في اتفاقية باريس لعام 2015.
كما يقول الباحثون، إن التركيز على ثاني أكسيد الكربون وحده لن يمنع درجات الحرارة من تجاوز 3.6 درجة فهرنهايت (2 درجة مئوية)، وأضافوا، أنه يجب علينا اعتماد "استراتيجية مزدوجة" تقلل أيضًا من الملوثات غير ثاني أكسيد الكربون، بما في ذلك غاز الميثان ومبردات الهيدروفلوروكربون وسخام الكربون الأسود والضباب الدخاني على مستوى الأرض وأكسيد النيتروز.
وحسبوا أن هذه الملوثات الخمسة مجتمعة تساهم حاليًا تقريبًا في الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون، ومع ذلك، بينما يستمر ثاني أكسيد الكربون لفترة طويلة في الغلاف الجوي، فإن معظم هذه الملوثات تدوم لفترة قصيرة فقط، ويشير هذا إلى أن قطعها يمكن أن يبطئ الاحترار بشكل أسرع من أي استراتيجية تخفيف أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة