يقول "ويل سميث": "إذا كان النجاح يجعلك مُتكبرًا، فأنت لم تنجح حقًا، وإذا كان الفشل يجعلك أكثر تصميمًا، فأنت لم تفشل حقًا".
للأسف أحيانًا، يكون النجاح سببًا مُباشرًا فى إصابة صاحبه بالكِبْر، وهذا يحدث كثيرًا مع الأثرياء والمشاهير، وأصحاب المناصب الرفيعة، فهم يستشعرون أنهم أفضل وأعلى من الآخرين، بسبب تميزهم، وهنا تبدأ سلوكياتهم تأخذ منحى غير طبيعي، أو منطقي، أى أنهم يُظهرون تأفههم من التعامل مع الآخرين، وعدم توفر الوقت لديهم للتعامل معهم، فى حين أنهم كانوا فى بداية طريقهم يأملون أن يجدوا حُب الناس وتقربهم لهم، ولكن تتغير الأحوال وتتبدل بعد أن يصلوا ويعلو شأنهم، وللأسف أنهم يظنون أن هذا نجاح، ولا يُدركون أن هذا هو قمة الفشل، لأن النجاح يشترط فيه أن تحمد الله على نعمه عليك، فلا تتكبر على خلْقه، وأن تُحسن مُعاملة الغير، وتكون قدوة حسنة لهم.
أما الشخص الذى يفشل، ولكنه يُصرّ على أن يُحوّل فشله إلى نجاح، ويزداد تحديًا وإرادة، فمما لاشك فيه أنه لم يفشل، هو فقط خاض تجربة أخفق فيها، ولكن تصميمه قطعًا سيصل به إلى النجاح، ولو فى نهاية المطاف.
لذا، فإن النجاح الذى يبدو للعيان، أحيانًا لا يكون نجاحًا بالمعنى المُتعارف عليه، لأنه أصحابه سقطوا به إلى هوة القاع، بسبب كبْريائهم وتعاليهم، وهذا هو أول بواطن الفشل، وأيضًا الفشل الذى لا يكسر صاحبه، بل على العكس يجعل منه شخصًا أكثر قوة وإرادة وتصميم، هو فى واقع الأمر بداية النجاح.
فصدقوني، هناك شَعْرة رفيعة بين النجاح والفشل، لأن هناك فارق بين أن تنجح من وجهة نظرك، وبين أن تنجح فعلاً، ولكى تُحقق النجاح الحقيقي، عليك أن تجتاز تلك الشَعْرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة