نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة ظهر اليوم السبت 28 مايو 2022 حلقة نقاشية افتراضيا وذلك على هامش فعاليات مؤتمر كلية الإعلام الدولي السابع والعشرين، والمقام تحت عنوان "تحديات الإعلام العربي في ضوء خطط التنمية المستدامة.. نحو رؤى مستقبلية للإصلاح والتطور" على مدار يومى 29 و30 مايو الجارى، برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هويدا مصطفى عميدة الكلية، وبإشراف الدكتور وسام نصر وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وقالت د.هويدا مصطفى عميدة الكلية بأن الحلقة النقاشية تمثل فرصة لاستعراض مختلف وجهات النظر فى مستجدات صناعة الإعلام وتطور آلياته وأدواته فى ظل المتغيرات المجتمعية على مختلف المستويات محليا ودوليا وفى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والتكنولوجية.
وأضافت أن هذه الحلقة النقاشيةتعقد على هامش المؤتمر الدولى ال27 لكلية الإعلام والذى يبدأ فعالياته غدا الأحد حول تحديات الإعلام العربي فى ضوء خطط التنمية المستدامة، ويناقش عبر17 جلسة وحلقات نقاشية وورش عمل مختلف التطورات على ساحة الإعلام فى ظل مايشهده الواقع العربى والدولى من متغيرات تفرض العديد من التحديات التى تستوجب مواجهتها بطرق علمية رشيدة.
وفي افتتاح فعاليات الجلسة ألقت د. وسام نصر كلمة ترحيبية بالحضور من الباحثين المشاركين في الحلقة النقاشية لاستعراض أحدث التوجهات البحثية والموضوعات المتعلقة بإنتاج المواد الإعلامية والبحث في أساليب انتاج الأخبار الزائفة وآليات توجيه الرأي العام عبر البيئة الرقمية الإعلامية.
وقالت وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا إن الحلقة النقاشية هدفها فتح مجالات التبادل المعرفي والنقاشات والتواصل مع الباحثين المهتمين برصد التوجهات الغربية في مجال الإعلام وتحديثاته، موضحة بأن هدف الحلقة النقاشية الإليكترونية جاء لأجل تقديم منظور يربط ويعبر الحدود مع المجتمع الدولي فيما يخص موضوعات انتاج المواد الإعلامية وعلاقتها بتلقي جماهير الوسائل الإعلامية وتفاعلهم معها.
وعقب ذلك، ألقت د. أماني فهمي رئيس الجلسة الإليكترونية كلمة ترحيبية بضيوف الحلقة الإليكترونية والمشاركين من الباحثين، عبرت خلالها عن أن حلقة النقاش اليوم تتطرق لعدد من النقاط منها ما يتعلق بمصطلحات الأخبار الزائفة والفروقات بين تأثيرات الوسيلة الإعلامية وتأثيرات المواد الإعلامية باعتبار الاختلاف بين تأثير الوسيلة وتأثير الرسالة الإعلامية في عملية تكوين الرأي العام على الجمهور.
وأوضحت رئيس الحلقة النقاشية بأن الجلسة الإليكترونية البحثية تهدف إلى تبادل الخبرات حول كيفية إجراء البحوث في كليات الإعلام الغربية، واستعراض ذلك من خلال تجارب الباحثين في تناول الموضوعات البحثية، إضافة إلى تناول كيفية تأثير دراسة البلد أو المنطقة الأصلية وارتباط ذلك وانعكاسه على الباحث خارج أرض الوطن.
وأشارت د. أماني فهمي إلى أن الحلقة النقاشية تطرقت إلى ما يتعلق باعتبار وسائل الإعلام ودراسات الاتصال عالمية أم خاصة، وما يتعلق بالاعتقاد في النظريات والأبحاث الحالية تعكس خصوصيات المنطقة التي ينتمي لها الباحث، وعلاقة ذلك الأمر باللغة الخاصة بالوسيلة الإعلامية عربي أو انجليزي وتأثيرات وانعكاس ذلك الاختلاف اللغوي.
وعرض الباحثون خلال الحلقة النقاشية ما يتعلق بعملية انتاج المواد الإعلامية في مجال الوسائل الإليكترونية وانعكاسات تأثير إنتاج المواد الإعلانية على الثقافة الاستهلاكية وكذلك ما يتعلق بسبل الوقاية والجديد في مجال كشف الزيف الإعلامي والمعلومات المضللة والشائعات، والنصيحة التي يمكنك تقديمها لعلماء الاتصال العرب والمصريين الناشئين الذين يرغبون في السفر والدراسة في الخارج.
وخلال مشاركتها، عبرت د. نرمين الأزرق رئيس الشعبة الإنجليزية عن بالغ سعادتها بالمشاركة في الحلقة النقاشية، منوهة إلى أن الحلقة تناقش عددا من القضايا الراهنة في مجال الإعلام والتي من بينها ما يتعلق بجودة المضمون الإعلامي والاختلافات بينه وبين ما يقدم على الصعيدين العربي والغربي، موضحة بأن جهود تنظيم ذلك لمواكبة الهدف الذي يقام من أجله مؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة للتطرق إلى تحديات الإعلام العربي، خاصة ارتباط ذلك بخطة التنمية المستدامة والرؤية المستقبلية للإصلاح والتطور من أجل تعزيز الجهود البحثية العربية ومواكبتها التطورات العالمية.
وأشارت رئيس الشعبة الإنجليزية إلى أن مصطلح التربية الإعلامية هو المصطلح الأكثر خطراوأهمية خاصة لتأثيرات ظهوره وانعكاسه على بيئة التعامل بين الجمهور والوسيلة الإعلامية، مشيرة إلى أن التطورات الحالية في مجال صناعة الإعلام والسوق الإعلامية تفرض طرح الموضوعات البحثية المتعلقة بكيفية توجيه أهداف الرسالة الاتصالية وتحديد ما يتم وضعه من أهداف لها، مشيرة إلى أن محو الأمية الإعلامية يعد السبيل لتجنب الوقوع في زيف المعلومات وتوعية الجماهير بطرق الوقاية والحماية من المعلومات الخاطئة.
وتطرقت بعض عروض الباحثين في مجالات النقاش إلى ما يتعلق بمحو الأمية الإعلانية ككل والتعرض إلى تأثيرات ذلك على السلوك البشري وسلوك السوق أيضًا، ولفتت العروض إلى الحاجة إلى دراسات عربية تتحدث عن كل تقنيات الإنتاج وما هي التقنية الأكثر فعالية في مجال عرض الإعلان، والتعريف بالمكونات الثلاث الأساسية لمحو الأمية الإعلانية، وهي ما يتعلق بمحتوى الإعلان الموضوعات والأفكار، وقواعد انتاج الأفكار الإعلانية (التقنيات البصرية)، وبنية محو الأمية الإعلانية.
وانتهت الجلسة النقاشية بتوجيه الشكر للمشاركين من الطلاب والباحثين وكذلك لأعضاء فريق الهيئة المعاونة من كلية الإعلام جامعة القاهرة على جهود التنظيم والتحضير للحلقة النقاشية، ومشاركة شهادات التكريم لضيوف الحلقة واعلانها على الحضور.