قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن النقص الحاد فى المياه فى العراق يؤثر على محصول القمح فى البلاد، وذكرت الوكالة أنه فى الوقت الذى أدى فيه الغزو الروسى لأوكرانيا إلى ارتفاع الأسعار العالمية للقمح، فإن زراعة القمح فى العراق تأثرت بقرار خفض الرى فى المناطق الزراعية بنسبة 50%.
واتخذت حكومة العراق هذه الخطوة فى مواجهة النقص الحاد فى المياه الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة والجفاف، الذى يعتقد أن السبب وراءه هو تغير المناخ، واستخراج المياه المستمر من قبل البلدان المجاورة من نهرى دجلة والفرات. كل هذه العوامل أدت إلى إجهاد شديد فى إنتاج القمح.
ويعتمد العراق على نهرى دجلة والفرات فى كل احتياجاته من المياه تقريبا، ويتدفق كلاهما من إلى العراق من تركيا وإيران. وقد أنشأت هاتان الدولتان سدودا أعاقت أو حولت المياه مما أدى إلى نقص المياه فى العراق.
وقال وزير الموارد المائية العراقى مهدى رشيد لأسيوشيدبرس إن مستويات النهر انخفضت 60% مقارنة عن العام الماضى. وبالنسبة للمزارعين، فإن قلة المياه تعنى محصول أقل.
ففى عام 2021، يقول أحد المزارعين يدعى صلاح شيلاب أنه أنتج 30 ألف طن من القمح، وفى العم السابق 32 ألف طن، لكنه لا يتوقع هذا العام أكثر من 10 آلاف.
وتعتمد محاصيل شيلاب على الأمطار أو الرى عبر قناة من الفرات، وبسبب انخفاض مستويات هطول الأمطار، اضطر المزارعون إلى الاعتماد على مياه النهر خلال موسم الزراعة.
ويقول المسئولون الحكوميون إن التغيير ضرورى. فالنظام الحالى لم يكن فعالا على مدار عقود، كما أن ندرة المياه لا تترك لهم أى خيار سوى الضغط لتحديث تقنيات الزراعة القديمة والمهدرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة