فى كل يوم عمل، يحصل عامل البناء بود سميث، فى نيوجيرسى، على استراحة لتناول القهوة واستراحة غداء، يقضى منها ما بين 15 إلى 30 دقيقة لكتابة الأفكار التى تدور فى رأسه.
بهذه الطريقة انتهى سميث، البالغ من العمر 40 عامًا، من كتابة روايته "مراهق" وهى قصة حب "كودى وتيلا " وكتبها على هاتفه الخاص به، وكتب الرواية غالبًا أثناء جلوسه فى شاحنة عمله، وقال: "حتى فى نهاية اليوم عندما يصطف الجميع للخروج من ساحة انتظار السيارات، أجلس فترة أطول قليلاً وأكتب"، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع nypost.
ولدت المسودات الأولى لروايته من خلال هذه العملية، وأوضح "بشكل عام، سأستخدم أفضل أداة متوفرة لدى - هاتفى - لأننى أحاول دائمًا العمل على شيء ما. الأمر كله يتعلق باستخدام كل ما لديك ".
ويعمل بود سميث فى مجال الإنشاءات الثقيلة منذ أوائل العشرينات من عمره، ولكن الكتابة هى شغفه الدائم، وقال "لقد جئت من عائلة لديها نوع من المشاريع الفنية. والداى من ذوى الياقات الزرقاء أيضًا، لكنهما كانا يعملان دائمًا على شيء ما فى المساء، حتى الفنون والحرف اليدوية فقط، ولقد اتبعت للتو نفس المسار وبدأت فى الكتابة".
وتدور روايته الجديدة حول كودى وتيلا فى رحلتهما عبر الولايات المتحدة، هاربين من حياة منزل مسيئا سعياً وراء حلم أمريكى مشوه، إنها قصة بارعة عن المراهقة واكتشاف الذات، مصحوبة برسوم توضيحية أصلية من زوجته راى بوليري.
فى هذه الأثناء، شجعه زملاؤه فى البناء على ذلك بقولهم: "لقد عرفت بعض هؤلاء الرجال منذ 15 عامًا، وهم يعرفوننى دائمًا ككاتب، الآن هم جميعًا متحمسون لمعرفة أين يذهب هذا الكتاب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة