ثمّن وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقى الدكتور حسن ناظم، أثناء جولته فى الدورة 31 من معرض أبوظبى الدولى للكتاب، الدور الكبير والمحورى لجائزة الشيخ زايد للكتاب، التى تُعد إحدى أبرز الجوائز الأدبية العربية، فى تثبيت أركان الثقافة العربية، والترويج للمبدعين على المستويين الإقليمى والعالمي.
واستقل الدكتور حسن ناظم كل من نورة بنت محمد الكعبى، وزيرة الثقافة والشباب، ومبارك الناخى، وكيل وزارة الثقافة والشباب، والدكتور على بن تميم، رئيس مركز أبوظبى للغة العربية، وسعيد حمدان الطنيجى، مدير مركز أبوظبى للغة العربية بالإنابة، مدير معرض أبوظبى الدولى للكتاب، وعدد من الشخصيات الرسمية والمثقفين والإعلاميين.
وتجول الدكتور حسن ناظم فى أروقة الدورة الـ 31 لمعرض أبوظبى الدولى للكتاب، الذى يختتم فعالياته اليوم الأحد 29 مايو، حيث تفقدوا الأجنحة المشاركة.
وأثرى الدكتور حسن ناظم العديد من الجلسات والندوات الأدبية، ومن أبرزها مشاركته فى ورقة بحثية ضمن جلسة الاحتفاء بعميد الأدب العربى طه حسين، شخصية المعرض المحورية لهذا العام، أضاء من خلالها على الكثير من الجوانب المهمّة فى حياة وسيرة الأديب.
وأشاد الدكتور حسن ناظم بجهود مركز أبوظبى للغة العربية وجائزة الشيخ زايد للكتاب التى تخدم الثقافة العربية وتسهم فى الارتقاء بحراك النشر والترجمة وترعى المثقفين والمبدعين، موضحاً أن الاحتفاء بالمبدعين ومشاريعهم هو احتفاء بالهوية العربية والإنسانية.
وأكد الدكتور حسن ناظم أن معرض أبوظبى الدولى للكتاب يعدّ فرصة مثالية لتعزيز الحراك الثقافى فى المنطقة العربية فهو وبعد ثلاثة عقود بات منصّة تحشد نخب المثقفين العرب والأجانب ليلتقوا على قاعدة من الإدراك والوعى المشترك، لافتاً إلى أن المعرض أعاد دفع عجلة استمرارية قطاع النشر، وعزّز من حضورها بعد موسم من التوقّف ما سيعيد الألق من جديد للكتاب والمعرفة، كما أوضح أن اختيار عميد الأدب العربى طه حسين شخصيةً محوريةً تكريم مستحق لهذه القامة الأدبية الرفيعة يغرس الاهتمام بالثقافة العربية فى نفوس الأجيال المقبلة.
وأكدت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب على دور المعرض فى تشجيع صناعة النشر، وتعزيز مكانة الكتاب فى ظل التطور التكنولوجى وانتشار المحتوى الرقمي، مثمنةً الجهد الكبير المبذول فى الإعداد لجائزة الشيخ زايد للكتاب ودورها فى تعزيز مساهمة صناع الثقافة والمفكرين والمبدعين والناشرين، وخاصة الشباب ودعمهم على المضى قدماً لإثراء الحياة الثقافية والأدبية فى المنطقة العربية، فى جائزة تحمل اسم راعى الثقافة الأول المغفور الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وأشادت بالتنوّع الكبير التى تميّزت بها الدورة الحالية من معرض أبوظبى للكتاب، إضافة إلى الفعاليات المصاحبة مثل الندوات المباشرة وسينما الصندوق الأسود وغيرها، مشيرة إلى أن معرض أبوظبى كان ولا زال أحد أهم الفعاليات الثقافية فى الدولة والمنطقة، يقدّم الجديد والمميز ليس فقط من عناوين مختلفة ومتميزة فى تنوعها الثقافى بل يتعداه لطرح أفكار وأساليب متجددة فى التفاعل مع جمهور المعرض.