شريف عبد المجيد: "الببلومانى الأخير" تتناول نهاية الكتاب الورقى

الثلاثاء، 03 مايو 2022 12:00 م
شريف عبد المجيد: "الببلومانى الأخير" تتناول نهاية الكتاب الورقى شريف عبد المجيد
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقدم شريف عبد المجيد قصة طازجة دائما كما يلعب على تيماته التى يعرفها جيدا، وهو أمر يؤدى بطبيعة الحال إلى إحكامه العمل الأدبى الذى يكتبه، كما أن له بصمة مميزة يعرفها القاري جيدا، فما إن تقرأ قصة له حتى تخمن أنه كاتبها وإن لم يكن ستصاب بدهشة كبرى إذ لا تختلط قصصه بقصص الكتاب الآخرين، ولا يتيح خياله التشابه، وهو ما تجلى فى مجموعته الصادرة حديثا عن دار الربى تحت عنوان الببلومانى الأخير، وقد كان لنا هذا الحوار مع شريف عبد المجيد حول مجموعته الأخيرة ومجموعات أخرى وقضايا أدبية مختلفة، تتعلق بالسرد وخياله القصصي وطرحه الأدبى وقد كان الحوار كالتالى: 
 

فى مجموعتك الأخيرة الببلومانى الأخير هناك بعض القصص طويلة جدا كما أن بنتيها روائية إلى حد كبير لماذا لا يكتب شريف عبد المجيد الرواية؟

- عندما أكتب لا أنظر لطول القصة أو عدد كلماتها ولكن الذي يشغلني هو مدى تعبيرها عن الشخوص و الأحداث وسياق القصة فربما تراها طويلة نسبيا وربما تكون مناسبة للحدث فيراها شخص آخر أقصر من اللازم. أما عن مسألة الرواية فلدى أفكار روائية لم أنتهى منها وبالتالي ليس لدي موقف ما ضد الرواية، بالعكس فالروايات مرحب بها أكثر من المجموعات القصصية وجمهورها اكبر.
 
 الببلومانى الأخيv
 

 

يسيطر الهم الاجتماعي على قصص مجموعة الببلومانى الأخير فلماذا؟ وإلى أي حد ترى الهم الاجتماعي مرتبطا بالقصة القصيرة كفن؟

- الواقع الاجتماعي والنفسي هو جزء لايتجزء من رسم الشخصية في العمل الأدبي عموما وبالتالي هو جزء من فهم طريقتها في التفكير وطبقتها الاجتماعية.
 

من واقع قراءتى قصصك ألاحظ دائما تأثير دراستك (التجارة) كما أنك دائما ما تبرز القيم الجديدة الاستهلاكية ومن ذلك أسماء قصصك مثل خدمات ما بعد البيع فهل تشغلك القيم الاستهلاكية الجديدة إلى تلك الدرجة؟

- القيم الاستهلاكية هى جزء من العولمة التى نتعامل بأدواتها جميعا ونتأثر بها في عالم اليوم أما عن استخدامها فعادة ما ألجا لاستخدامها لأنها تعزز ديناميكية الحدث القصصي أما بناء وجهة نظر ضدها أو معها فهو محكوم بسلوك الشخصيات في السياق الأدبي والمعنى العام للقصة.
 

تظهر في مجموعتك وسائل التواصل الاجتماعى وتأثيرات السوشيال ميديا كيف ترى تأثيرها عموما وما تأثيراتها على الأدب؟

- أحاول أن أكتب دائما عن شخصيات معاصرة تشبهنا جميعا وتعلمت من فن كتابة السيناريو أن يكون الحدث دائما بصيغة الفعل المضارع وكأنه يحدث الآن وفي هذه اللحظة ومن هنا يأتي الاهتمام بتلك الوسائل ولكن وقائع وقصص السوشيال ميديا تظل جزءا من خلفية الحدث القصصي فليس من المطلوب أن تكون مقحمة في العمل. 
 

الببلومانى الأخير في مجموعتك الأخيرة خاف على الكتب هل تخاف أنت أيضا على الكتب من الاندثار؟

- التحول التكنولوجى وتغير طبيعة وسائل الاتصال همش الصحافة الورقية والميديا بشكلها التقليدي وهو ما سيشمل الكتاب الورقي، إنها مسألة وقت لا أكثر وهذا الموضوع يشغل بال كل مثقف أو مهتم بمواكبة التغيرات المتلاحقة في طرق المشاهدة والتلقي والتعامل مع الفن والثقافة.
 

قصص المجموعة الجديدة تحمل فى طياتها بعض القضايا المعاصرة مثل التدين الشكلى في قصة المزرعة السعيدة والسيستم الواقع وغيرها فهل تلتقط من الواقع الإشارات لتحولها قصصا قصيرة وهل تميل إلى جعلك قصصك واقعية؟

- ليس واقعية بالمعنى التقليدي ولكن القصة تبنى عالما يتشكل وكأنه جزء من الواقع ينصب في بوتقته سلوك الشخصيات وتصرفاتها هو ما يجعلنا إزاء سرد متجاوز للواقع أو فانتازي.
 

الفانتازيا صارت موضة عند البعض فمن يريدون الكتابة عن الغرائبيات كثيرون فكيف تخدم الفانتازيا النصوص الأدبية وهل سنكتب جميعا عن بشر يطيرون وعميان يجلسون على المقاهي؟ 

 
- العميان يجلسون على المقاهي بالفعل وهو جزء من الواقع المعاش،  ومن المفارقات المدهشة أن أكثر القصص الواقعية تحمل في طياتها تأويلات فانتازية والعكس صحيح.
شريف عبد المجيد
شريف عبد المجيد
 

كيف ترى واقع القصة القصيرة في مصر وهل ساهمت الجوائز في انتعاشها ولماذا لا يظهر كتاب جدد بارزون للقصة القصيرة كالأجيال السابقة؟

- واقع القصة القصيرة في مصر يشهد رواجا كبيرا ولنتأمل مثلا آخر مسابقة لجائزة ملتقى القصة القصيرة في الكويت وسنجد أن عدد المجموعات المشاركة بلغ 247 مجموعة قصصية في العالم العربي وهو رقم أكبر بكثير من ذي قبل وسنجد أن أكثر من نصف هذه المجموعات صدر في مصر وأعتقد أن الواقع يفرز بالفعل أصواتا جيدة ومبشرة في عالم القصة القصيرة وخير مثال على هذا جائزة يحى الطاهر عبد الله التى أبرزت العديد من الأسماء الجديدة.
 

كيف ترى الواقع الأدبى فى مصر..  وهل يحصل ـصحاب المواهب على حقوقهم؟

- أعتقد أن كل موهبة حقيقيه ستجد طريقها للناس في النهاية فالموهبة كالجريمة لا يمكن إخفاؤها، عموما لا أفضل الشكوى أو الاستسلام بل مواصلة العمل وإنتاج أعمال جديدة، وهذا ما يجب أن يشغل بال كل مبدع.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة