دفع شاب يعمل نقاش بمحافظة الشرقية، حياته ثمنا للشهامة، حيث تدخل للدفاع عن سيدة "جارته" وابنتها ضد بلطجة عامل، كان تقدم لخطبة ابنتها وتم رفضه لسوء سلوكه، فقرر الانتقام منهما والتعدى عليهما داخل المنزل، فتدخل النقاش للدفاع عنهما، فأصابه بطلق نارى أودى بحياته فى الحال قبل أن يصيب والدة الفتاة بطلق خرطوش وحالتها مستقرة.
"عيدنا فى المقابر" قالها "صلاح الليثى" 60 عاما مقيم قرية أولاد موسى، والد الشاب القتيل الذى دفع حياته ثمنا للشهامة، وسرد تفاصيل الواقعة: إن نجله معروف عنه الشهامة وأثناء تناوله وجبة الإفطار سمع صوت استغاثة جارتنا "ورد" فهرع لنجدتها قبل أن يكمل إفطاره فتوجه لمنزلها فوجدها غارقة فى الدماء، وتبين قيام عامل كان قد تقدم لخطبة نجلتها ورفضته لسوء سلوكه بالتعدى عليها، وحاول نجلى نجدتها ونقلها للمستشفى والدفاع عنها فقام العامل بقتله بطلقات خرطوش، أردته قتيلا فى الحال، قبل أن يضيف أن نجله ترك طفلين "أحمد" 5 سنوات و"روان" عامين، ونجله كان أرزقى باليومية، وصلينا على ابنى العيد وعيدنا فى المقابر.
وفى لافتة تدل على مدى الوفاء والإخلاص من أبناء قرية أولاد موسى، قرر الأهالى إلغاء أى مظاهر إحتفال بعيد الفطر المبارك حدادا وحزنا على الشاب كما قررت النساء عدم إرتداء أطفالهن ملابس العيد، وإتشحت القرية بالسواد حزنا على الشاب.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، إشارة من مستشفى أبو كبير المركزى بوصول كل من "ورد إ م إ" 53 عاما ربة منزل، مقيمة قرية أولاد موسى، مصابة برش خرطوش بالوجه و" خالد ص أ " 30 عاما نقاش مصابا بطلق خرطوش وتوفى فور وصوله المستشفى متأثرا بإصابته بطلق نارى خرطوش بمنطقة الصدر.
وتبين من التحريات الأولية، قيام "محمود ج ع" 30 عاما عامل مقيم دائرة المركر،بإرتكاب الواقعة وإحداث إصابة المجنى عليها ومقتل المجنى عليه، وذلك على أثر خلافات سابقة لسابقة قيامه بالتقدم لنجلة المصابة، وتم رفضه لسوء سلوكه، سابقة اتهامه فى قضية تشهير بأنثى، وقام على أثر ذلك بالذهب لمنزل المصابة والتعدى عليها وعلى نجلتها " رحاب" 18 عاما، وأثناء إستغاثتهما بالجيران، تدخل المجنى عليه ويعمل نقاش لنجدتهما فقام على أثر ذلك المتهم بإطلاق أعيرة نارية من سلاح نارى بحوزته، مما أدى إلى مقتل النقاش وإصابة والدة الفتاة.
تم القبض على المتهم والسلاح المستخدم فى الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2593 إدارى مركز أبوكبير لسنة 2022 وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التى أمرت بانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها وملابساتها والأداة المستخدمة فى الجريمة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وفى سياق متصل شيع الآلاف من أهالى القرية جثمان الشاب إلى مثواه الأخير، فى جنازة شعبية مهيبة، حيث تم تأدية صلاة العيد عليه، وبعدها نقله إلى مثواه الأخير بمقابر القرية.
المجنى عليه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة