نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة صباح اليوم الإثنين، جلسة بحثية نقاشية تحت عنوان "محو الأمية الإعلامية والتنمية المستدامة"، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر الدولى السابع والعشرين لكلية الإعلام، والذى يقام تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هويدا مصطفى عميد الكلية، وبإشراف د. وسام نصر، وكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث وأمين عام المؤتمر، وترأست الجلسة د. حنان جنيد، وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة
وفى مستهل فعاليات الجلسة، افتتحت دكتور حنان جنيد، وكيلة كلية الإعلام، والمنسقة الإقليمية للجمعية الدولية للاتصالات، الحلقة النقاشية بالحديث عن دور إتاحة المعلومات فى تقليل الفجوة والقضاء على الأمية الرقمية وتحقيق الانفتاح بين الحضارات، مشيرة إلى ضرورة السعى نحو تأسيس بيئة إعلامية لفهم ما يفرضه العصر والتفريق بين الأخبار الزائفة والمضللة، مع الحاجة لتربية إعلامية كوسيلة لحفظ حقوق الفرد وحريته وأمنه وسلامته وتحصين المجتمعات إعلاميًا.
بدوره تحدث دكتور سامى طايع، رئيس الحلقة النقاشية عن الثقافة الإعلامية والمعلوماتية التى أضحت آلية تقوم على درجة كبيرة من الأهمية؛ بما تؤديه من إثراء العلاقات والحضارات الإنسانية، مستخدمة وسائل الإعلام لتوضيح صور الأمم وطبيعتها مثل الحضارات الإسلامية أو الغربية، مشيرا إلى دور منصات التواصل الاجتماعى التى تعتبر أحد الأسباب لنشر الصور المغلوطة لدى البعض، مقترحا ضرورة الاعتماد على الثقافة الإعلامية والمعلوماتية لمحاولة إيجاد نوع من التفاهم وحل لهذه المشكلة وتوضيح الفرق بين الواقع الفعلى والافتراصي.
وتطرق "مدير الحلقة النقاشية" إلى دور اليونسكو كأهم منظمة الداعمة لنشر الثقافة والتربية الإعلامية بالتزامن مع ظهور الإعلام الجديد وأساليبه، مشيرا إلى الفعاليات التى تم اطلاقها لإنشاء حوار بين العالم العربى والغربى، ومن أهمهم المنتدى الإسبانى العربى للخدمات العامة التى أظهر الاهتمام بالعالم العربى والتأكيد على الثقافة الإعلامية فى نشر السلام والتفاهم بين المجتمعات، موضحا بأن جلسات ذلك المنتدى أسفرت عن قرار تأسيس المعهد الدولى للثقافة الإعلامية والمعلوماتية بالتعاون مع 12 جامعة ضمنهم جامعة القاهرة ممثلة فى كلية الإعلام، وكذلك إنشاء مؤسسة مجتمع مدنى بالتضامن مع هيئة الإذاعة والتليفزيون الإسبانية وبعض مؤسسات المجتمع المدنى على مستوى العالم لدعم للسلام العلمى والتنمية المستدامة ونشر الديمقراطية.
وخلال كلمته، تعرض د. بول هيكتور، مدير قسم الإعلام باليونسكو، إلى الحديث عن أهمية موضوع الحلقة النقاشية المتمثل فى القضاء على الأمية الرقمية، ودور المعلومات وما يجب فعله لضمان تنوع لغات التواصل وتحقيق اندماج بين الثقافات، بالإضافة إلى الوسائط الرقمية المتوسطة ماليًا واجتماعيًا أثناء استقطاب الناس للتغيير، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وإبراز دور اليونسكو.
من جانبه تناول دكتور فرانسيسكو جوتيريز، الملحق الصحفى بالسفارة الإسبانية، ضوابط التعامل الإعلامى مع الموضوعات الخبرية لدى الصحفيين بطريقة صحية، وضوابط التعامل مع الأمية الرقمية ومراقبة الجودة للأخبار وتعزيز ميثاق الشرف المهنى، ومحاولة إعطاء مهنية للتعليم الإنسانى بغرض الفهم وتعزيز عادات القراءة، مشددا على عدم الاكتفاء بالخبر الرئيسى فقط وأهمية قراءة متن الخبر للتعرف على تفاصيل أكثر أهمية ووضوح.
بينما تحدثت دكتور سالى طايع، أستاذ مساعد بكلية الألسن والإعلام، عن الإعلام ودوره فى التواصل الصحى والمجتمعى، كأحد التحديات الحالية، مشيرة إلى دور وسائل التواصل الاجتماعى وخصوصًا تيك توك، فى تقديم تجربة الأفراد.
وعقبت دكتور حياة بدر، المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، على الحلقة النقاشية التى تضمنت محاور عديدة أهمها ميثاق الشرف المهنى والثقافة الإعلامية والمعلوماتية وغيرها، استكمالًا لما سبق، القضايا والأزمات التى يكون الإعلام مسئولًا فيها عن طريق النشر، وما ينتج عنه من فهم وتعارضات، وقالت إن الحل يتمثل فى تعليم الثقافة الأدبية والإعلامية خاصةً ونشر ثقافة محو الأمية الإعلامية من قبل رجال الإعلام والجماهير، فالمحاضرة الإعلامية أداة لتحقيق السلام الدولي.
وفى ختام الجلسة كرمت د. وسام نصر وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا والأمين العام للمؤتمر ضيوف الحلقة النقاشية، وتوزيع شهادات التكريم.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يٌقام خلال يومى 29- 30 مايو 2022 تحت عنوان تحديات الإعلام العربى فى ضوء خطط التنمية المستدامة، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، وبرئاسة الأستاذة الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام، وتحت إشراف الأستاذة الدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أمين عام المؤتمر، وبمشاركة عدد كبير من الباحثين وأساتذة وخبراء الإعلام المصريين والعرب والأجانب، وبالتعاون والمشاركة البحثية مع جمعية الاتصال الدولية ICA بالولايات المتحدة الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة