أوصى المؤتمر العلمي الدولي السابع والعشرين لكلية الإعلام جامعة القاهرة ، في جلسته الختامية، بضرورة تفعيل آلية رقابية على مضامين المنصات الرقمية الترفيهية، نظرًا للخطر الذي تخلفه على المنظومة الأخلاقية للمجتمع، بالإضافة إلى ضرورة إقامة ندوات وحلقات نقاشية متخصصة لأجندة برامج المرأة فى القنوات الفضائية، وتدعيم المسئولية الاجتماعية لها، فى ظل رؤية مصر 2030، بما يعبر عن احتياجات ومتطلبات تمكين للمرأة.
كما أوصى بضرورة الاهتمام بإعداد وتأهيل إعلاميين تنمويين، قادرين على تناول قضايا التنمية المستدامة ومبادراتها بمهنية واحترافية، بجانب الالتزام المهنى والتعمق في المضامين الإعلامية، كالاستقصاء والتفسير والشرح العلمى لزيادة الوعى لدى الجماهير، وضرورة تدشين تخطيط إعلامي مواز للمبادرات التنموية ومراحل تنفيذها، ليتبنى الترويج لها عبر الوسائل الحديثة لحشد الجمهور للمشاركة فى هذه المبادرات إلى جانب دورها الرقابى لرصد أى قصور أثناء التنفيذ.
وفيما يتعلق بالعملية التعليمية في كليات الإعلام، أوصى المؤتمر بضرورة تطوير محتوى المقررات، وتعديل اللوائح الدراسية للكليات والأقسام بما يتلائم مع التطور التكنولوجي في مضمون وشكل الرسالة الإعلامية، بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب التقني والتدريبي من خلال تضمين مقررات دراسية تتناول الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام، وصحافة الهاتف المحمول، والوسائط المتعددة، والبيانات، بجانب تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة في مجال صحافة الذكاء الاصطناعي حول العالم لتبادل الخبرات وتطوير الوضع الصحفي الحالي ودمج هذه التكنولوجيا في العملية الإعلامية.
وفي ما يتعلق بتشريعانت وقوانين الإعلام، أوصى المؤتمر بسد الفراغ التشريعي الناتج عن تطور وظهور الجرائم الإلكترونية المستحدثة، ومحاكاة التجارب التشريعية لبعض الدول كإنجلترا وأمريكا مع مراعاة خصوصية مجتمعاتنا العربية، وتأهيل رجال الضبط الإداري لمواجهة تهديدات الأمن المعلوماتي والاهتمام بالمعايير العالمية الخاصة بأمن المعلومات، بجامب ضرورة قيام المؤسسات التربوية والتعليمية والإعلامية بحملات توعية ونشاطات تثقيفية حيال التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والتوعية بمفهوم الشائعات والظروف المرتبطة بنشأتها وتطورها والآثار والمخاطر الناجمة عنها، وتفعيل قانون العقوبات ضد مروجي الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي.
بجانب ضرورة التنبه إلى مخاطر الإعلام الرقمي على الأمن القومى -في ظل المتغيرات التكنولوجية، ومقارنة أداء الإعلام الحكومي والخاص فيما يتصل بتغطية فعاليات وانشطة الدولة والمنظمات المحلية والدولية بخصوص التنمية المستدامة، وإجراء دراسات حول الإعلام الجديد وما يقدمه المواطن من محتوى إعلامي يتصل بالتنمية المستدامة، وتوفير الإمكانات والمناخ المناسب لامتلاك تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي فى مجالات الإعلام المختلفة بما يمكن الدولة وصناع القرار فيها من إدراك المخاطر التى تهدد الأمن القومى وبالتالى التصدى لكل الثغرات والتهديدات والمخاطر، حفاظا على أمن الدولة وسيادتها، وتفعيل استراتيجية الدولة والتنسيق مع الاستراتيجيات العربية فيما يتعلق بقضية الأمن السيبراني للفرد والدولة للحد من مخاطره لاسيما إذا تعلقت بالمجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية بما لا يؤثر سلبا على خطط الدولة فى التنمية المستدامة.
ولتحقيق أقصى استفادة من شبكات التواصل الاجتماعي أوصى المؤتمر بضرورة الاهتمام بالمنصات الإعلامية الرسمية التي تتحدث باسم مؤتمر الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي لأنها الوسيلة التي يتابع من خلالها الجمهور المؤتمر بنسبة أكبر، والاهتمام بتفعيل شبكات التواصل الاجتماعي في دعم الحراك السياسي المحلي والإقليمي والدولي، واستخدام المؤثرين بمختلف الشبكات، وزيادة الاهتمام بنشر المبادرات السياسية لرفع الوعي بدور الدولة في عملية الإصلاح السياسي، فضلًا عن عقد الندوات وورش العمل حول كيفية إعادة بناء الشخصية المصرية على أساس التسامح واحترام الرأي الآخر وتوظيف الخطاب الديني في هذا السياق.
وفي مجال البحث العلمي أوصى المؤتمر بضرورة ترسيخ فكرة المشروعات البحثية الجماعية لإعطاء فرصة للتكامل بين الجوانب المعرفية والمنهجية لمختلف العلوم ذات الصلة بدراسات الإعلام باعتباره أحد العلوم البينية، ووضع خطة استراتيجية للجامعة لنشر ثقافة التربية الإعلامية ودعم دور أساتذتها في هذا الإطار، مع ضرورة توفير وتنوع الفرص التدريبية والأنشطة الطلابية بحيث تستخدم مهارات التربية الاعلامية في تنفيذها، وضرورة اعتماد مقرر جامعي في التربية الاعلامية أو تضمينها في المناهج ذات الصلة سواء في مجال الدراسات النظرية أو العلمية التطبيقية، وإجراء دراسات مستقبلية متنوعة عن دور الإعلام التنموى واتجاهاته نحو مستقبل التنمية المستدامة وقضايا البيئة فى العالم العربى، وخلق مناخ ملائم للبحث العلمى وتعزيز المشاركة الجماهيرية فى المجالات التنموية، ودعوة إدارة المؤتمر إلى تقديم ورقة للجنة الحوار الوطني للمشاركة فى فعالياتها دعماً لتوجه الدولة فى إثراء التجربة الديمقراطية.
وجدير بالذكر أن المؤتمر يُقام خلال يومي 29- 30 مايو 2022 تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، وبرئاسة الأستاذة الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام، وتحت إشراف الأستاذة الدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أمين عام المؤتمر، وبمشاركة عدد كبير من الباحثين وأساتذة وخبراء الإعلام المصريين والعرب والأجانب، وبالتعاون والمشاركة البحثية مع جمعية الاتصال الدولية ICA بالولايات المتحدة الأمريكية.
جانب من التكريم
التكريم
جانب من التكريم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة