"نحن الأهلي.. نحن لا نخلق أعذارًا".. بهذه الكلمات أنهى بيتسو موسيماني رحلة الجدل القائمة على ملعب نهائي أفريقيا أمام الوداد، بعدما عصف الكاف بمبدأ العدالة الكروية وتكافؤ الفرص وأسند النهائي للمغرب.
موسيماني، الذي يعرف جيدًا كيف يروض منافسيه على الصعيد الأفريقي، خلَّص لاعبيه من الضغوط والتوتر، وعزم على التتويج بالأميرة السمراء للمرة الثالثة على التوالي، والحادية عشرة فى تاريخ الأهلي.
المدرب الجنوب أفريقي يتسلح بسجله الخالى من الهزائم في المباريات الإقصائية، فى ثلاث نسخ قاد فيها الأهلي بدوري الأبطال، ونجح فى حصد أول لقبين، وتفصله عن التتويج الثالث 90 دقيقة مشحونة وصعبة، كما يصفها مدرب الأهلي.
متابعة التدريبات الأخيرة للأهلي كشفت بعض ملامح التشكيل المتوقع للنهائي، بالاعتماد على الشناوي فى حراسة المرمى ومعلول وهاني فى الظهيرين، والثنائي ياسر إبراهيم ورامي ربيعة فى قلب الدفاع، أما رهان الوسط فيشمل الثلاثي حمدي فتحي وديانج والسولية، ويستمر الدفع بالثلاثي الهجومي أحمد عبد القادر وطاهر محمد طاهر وبيرسي تاو.
دفاع الأهلي في النهائي هو مؤشر توجيه دوري الأبطال لقلعة الجزيرة، خاصة أن الوداد يلعب في معظم مبارياته بطريقة (4 – 1 – 4 - 1)، وهي الطريقة التي تحمل مدافعي الأهلي عبء كبير، لكنها في نفس الوقت تعطي أفضلية وسط الملعب لكتيبة موسيماني، وبالتالي فان البناء المنظم للهجمات أو اللعب على الهجمات المرتدة في صالح الأهلي.
موسيمانى يدرك أن أظهرة الوداد المغربي تعاني دفاعيا، وتترك خلفها مساحات كبيرة لتحرك المنافسين، ما يعطي أولوية للعب على السرعات والمهارة الفردية في التحول الهجومي، فهل يستغل موسيماني خطايا الوداد، ويواصل هيمنته على لقب الأميرة السمراء؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة