أساطير النساء فى التاريخ.. هيباتيا أسطورة العلم وسالومى للفتنة وجوديث للطهارة

الثلاثاء، 31 مايو 2022 10:00 م
أساطير النساء فى التاريخ.. هيباتيا أسطورة العلم وسالومى للفتنة وجوديث للطهارة هيباتيا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في التاريخ العديد من النساء اللواتى خلدن على أنهن أساطير مخلدة، واحدة ارتبطت في أذهان المؤرخين بالجمال بالآخاذ، وواحدة كانت رمزا للعلم والجمال معا، وأخرى كانت رمزا للطاهرة، وعرفت كذلك أخريات رمزا للنضال، وبعضهن للفتنة، ومن هؤلاء:
 

هيباتيا أسطورة العلم والجمال

"هيباتيا الإسكندرية" وهي فيلسوفة تخصصت في الفلسفة الأفلاطونية المحدثة. وتعد أول امرأة في التاريخ يلمع اسمها كعالمة رياضيات. كما لمعت في تدريس الفلسفة وعلم الفلك. لا توجد معلومات مؤكدة عن تاريخ ميلادها.
 
ولما عادت هيباتيا إلى مصر من رحلتها الدراسية بدأت تعليم المصريين علومها والتف حولها الكثير من الشباب. وأصبحت بالنسبة لهم رمزا من رموز العلم والحكمة والفضيلة. كانت هيباتيا تتبع المدرسة الأفلاطونية المحدثة الفلسفية القديمة. لذا فكانت تتبع النهج الرياضي لأكاديمية أفلاطون في أثينا. تأثرت هيباتيا بفكر أفلوطين الذي عاش في القرن الثالث الميلادي. الذي كان يفضّل الدراسة المنطقية والرياضياتية بدلاً من المعرفة التجريبية، ويرى أن للقانون أفضلية على الطبيعة. وقد كانت حياة العقل لأتباع أفلوطين الهدف منها الاتحاد مع الصوفية الإلهية.
 

أسطورة كليوباترا السابعة أسطورة الجمال الساحر

أسطورة كليوباترا السابعة زاحمت أساطير نسائية ظل العالم القديم يقدسها وحتى يومنا هذا لا تزال هوية كليوباترا موضع نقاش، حيث أكدت الغالبية على جذورها اليونانية المقدونية وأنها أصبحت ملكة مصرية وآخر السلالة البطلمية وأنها أول من يحكم مصر ويتحدث بلغة شعبها لا بلغة أسلافها البطالمة اليونان.
 

سالومى أسطورة الفتنة

في الكتب الدينية القديمة، يرد ذكر امرأتين هما جوديث وسالومي كانتا موضوعين مهمّين في لوحات رسّامي القرنين السادس عشر والسابع عشر، اقتران سيرة حياة هاتين المرأتين بالقصص المخيفة عن قطع رؤوس رجال أقوياء جعل منهما ما يشبه الأسطورة التي فتنت أجيالا متعدّدة من الأدباء والفنّانين.
 
وسالومي هي شخصيّة من العهد الجديد، وقد رقصت لزوج أمّها الملك الآشوري هيرود الذي وقع تحت تأثير جمالها. وتحت إلحاح أمّها طالبت برأس يوحنا المعمدان كمكافأة، وفي تفاصيل هذه القصّة أن هيرود كان قد قام بسجن يوحنّا المعمدان لانتقاده إيّاه على زواجه من هيروديا زوجة شقيقه المتوفّى.
 
هيروديا اعتبرت تصرّف يوحنا المعمدان إهانة بحقّها وظلّت تنتظر الفرصة المواتية للانتقام منه. وفي إحدى الليالي، انخرط هيرود في حلقة رقص ماجنة مع سالومي ابنة زوجته. وبعد أن أدارت الشهوة رأسه، اسرّ إلى سالومي انه عازم على تحقيق أيّ رغبة تتمنّاها جزاءً لها على إدخالها السرور إلى قلبه. وذهبت سالومي إلى أمّها تستشيرها في عرض الملك، فأشارت عليها أن تطلب من هيرود رأس يوحنّا المعمدان.
 

جوديث

جوديث كانت موضوعا حظي بشهرة واسعة في فنّ القرن السابع عشر على وجه الخصوص، فقد كان ينظر إليها كرمز للإخلاص والعدالة والطهر والشجاعة.
 
وقد كان كلّ من الكاثوليك والبروتستانت يزعمون أحقيّتهم في نسبة المرأة إليهم. البروتستانت كانوا يعتبرونها رمزا للثورة ضدّ السلطة، وهو أمر كانوا يريدون رؤيته يحدث لمضطهديهم الكاثوليك. والكاثوليك من جهتهم كانوا يعتبرونها مدافعة عن الكاثوليكية لأنها كانت مبشّرة بالعذراء. 
 

جان دارك أسطورة فرنسا القديسة

بطلة حرب المائة عام بين فرنسا وإنجلترا، جان دارك، ولدت في قرية دومرمي شرقي فرنسا من أب فلاح أمي، بعد إعلان اتفاقية تروا عام 1420 ووفاة الملك شارل السادس عام 1422، تقع دومرمي ما بين فرنسا القانونية على رأسها هنري السادس الموالي للإنجليز وفرنسا الشرعية وعلى رأسها شارل السابع، لذا فإن أهالي القرية أعلنوا ولاءهم ووفاءهم ودعمهم للملك شارل ضد المحتل الإنجليزى.
 
ويقال إنها عندما كانت في السادسة، تعسرت ولادة جارة لها كانت تحبها. فذهبت إليها وأخذت تدعو الله لإنقاذها. ونجت المرأة وجنينها، فانتشر في بلدتها أنها طفلة "مبروكة"، وتوافد عليها الجيران للتبرك بها. ويقال أيضا إنها عندما بلغت السادسة عشرة كانت تسمع أصوات قديسين تحثها على تخليص فرنسا من براثن الإنجليز، وأخبرت زوج خالتها عن الأصوات التي تسمعها وعن إصرارها على تحرير فرنسا، فصدقها، وساعدها هو وشابان في التحدث إلى حاكم فوكولور الذي قدرها، وسهل لها مقابلة الملك شارل السابع. وفي الوقت نفسه مد أهل بلدتها لها العون باعتبارها فتاة مبروكة واشتروا لها حصانا وسيفا ورمحا وزيا حربيا وقصت شعرها، وارتدت زي رجل وخاضت الحرب.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة