حينما دخل الجنرال الفرنسى نابليون بونابرت، الذى تحل ذكرى رحيله في 5 مايو 1821، القاهرة بعد أيام من انتصاره فى معركة إمبابة، فى 24 يوليو عام 1798 عزم على توطيد احتلاله بإظهار الود للمصريين، وبإقامة علاقة صداقة مع الدولة العثمانية، وباحترام عقائد المصريين، وفى مقدمتهم شيوخ الأزهر الشريف.
وتجلت مظاهر توطيد علاقته بالمصريين بالتقرب إليهم من باب الدين وتقديس المعتقدات، فأصبح بذلك أول مستعمر يلجأ لاستخدام العبارات التي تداعب المشاعر دينيا.
في بيانه الأول قال: إنني أكثر من المماليك أعبد الله سبحانه وتعالى وأحترم نبيه والقرآن العظيم.
زعم أن مجيئه إلى مصر مذكور في القرآن الكريم
أعلن نفسه صديقا للإسلام والمسلمين
احتفل بالمولد النبوي الشريف
عين مصطفى بك كتخدا أميرا للحج في أول سبتمبر 1798
بعث إلى شريف مكة يعده بإرسال أوقاف الحرمين الشريفين
دأب على مجالسة شيوخ الأزهر ليسألهم عن الدين الإسلامي
شيوخ الأزهر طالبوه بدخول الإسلام وهو وعدهم بذلك
عندما اندلعت ثورة القاهرة الأولى فى 20 أكتوبر عام 1798 اقتحم الجامع الأزهر فاهتزت صورته