الخرس الزوجى فيروس العصر الجديد، والمرض القاتل للحياة الزوجية الذي يؤدى للطلاق ويدمر الحياة الزوجية، وفقا لما جاء على لسان كثير من الأزواج والزوجات الذين اضطروا الهروب من دوامة العنف الأسري والبحث عن الانفصال، بعد الشكوي من الإحساس بالوحدة، ومشاجرات عنوانها الإهمال و "أين ذهب الحب"، وتأجيل حل الخلافات والقبول بالصمت كحل بديل عن المواجهة والصراحة.
خمسينية تبحث عن الخلع
"تعبت من الوحدة".. كلمات لخصت مأساة إحدى الزوجات أمام محكمة الأسرة بسبب هجرها من قبل زوجها، ورفضه حل الخلافات التى نشبت بينهما منذ سنوات حتي فاض بها الكيل.
وأشارت الزوجة البالغة 50 عاما بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة: "زوجي منذ زواجنا ويعاملني وكأنني غير موجودة فى حياته، هو صاحب القرارات وأنا تابعة له أنفذ ما يرضيه دون أن يشعر بى، حتي ضاقت بي الدنيا وقررت الهروب من جحيم الحياة برفقته بعد زواج أبنائي".
وأشارت:" منذ أكثر من 10 سنوات وأنا فقط مسئولة عن إعداد الطعام والتنظيف لا يحدثني ويرفض حل الخلافات بيننا، وينكر أخطائه ويلقي باللوم علي، مما دفعني لطلب الخلع بعد أن قررت أن لا أتحمل القهر والظلم والهروب من الوحدة والحياة المملة الروتينية".
الخرس الزوجى وكيف نعالجه؟
فى البداية يقول الدكتور كريم فاروق مستشار العلاقات الزوجية والأسرية، إن الخرس الزوجى أو- الصمت بين الأزواج وانقطاع الحوار- سببه الرئيسي غياب لغة الحوار بين الطرفين وتفشى استخدام وسائل الاتصالات فى الحياة الزوجية.
وأكمل مستشار العلاقات الزوجية، أن "علاج المشكلة بين الزوجين يكمن باعترافهم بالخطأ وعدم اللجوء لحل إلقاء الاتهامات على الطرف الآخر والمصارحة والمكاشفة، والتجاوز عن الهفوات، على الزوجين الإنصات، والبحث عن حلول وعدم الهروب من المواجهة واستعداء كلمة الطلاق في كل خلاف حتي لا تنشأ بين حواجز نفسية تودي إلى تدمير الحياة الزوجية".