بعد مرور ما يقرب من عام على بدء التحقيق فى أحداث اقتحام الكونجرس الأمريكى، أصبح السؤال الذى يتردد بقوة فى الدوائر الأمريكية هو ما إذا كان الرئيس السابق دونالد ترامب يمكن أن يدلى بشهادته للجنة التحقيق فى أحداث السادس من يناير.
واكتسب هذا السؤال زخما فى الأسابيع الماضية، بعد إدلاء عددا من أفراد أسرة الرئيس بشهادتهم أو موافقتهم على الأقل على الحديث مع المحققين.
فقد التقت إيفانكا ترامب ، ابنة الرئيس السابق وكبير مستشاري البيت الأبيض السابقة ، باللجنة لما يقرب من ثماني ساعات الشهر الماضي، وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن تلك المقابلة مع الابنة الكبرى للرئيس السابق التي عملت كمستشارة في البيت الأبيض خلال رئاسة والدها، ستعزز التعاون مع بعض الدائرة المقربة من الرئيس ترامب، خاصة بعد أن تحدث زوج إيفانكا ترامب، جاريد كوشنر، مع اللجنة الأسبوع الماضي لعدة ساعات.
كما وافق دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأمريكى السابق ، وافق على مقابلة لجنة مجلس النواب التى تجرى تحقيقا فى أحداث اقتحام الكونجرس، بحسب ما أفاد شخص لصحيفة نيويورك تايمز الشهر الماضى.
وأوضحت الصحيفة أن اللجنة لم تصدر أمر استدعاء لنجل ترامب، إلا أنه من المتوقع أن يرد على الأسئلة بشكل تطوعى. وتأتى شهادته بعدما التقت خطيبته كيمبرلى جويلفويل مع اللجنة ي فى مقابلة مطولة، قالت اللجنة إن تركز على أنشطتها صباح يوم السادس من يناير 2021، بما فى ذلك اجتماع فى المكتب البيضاوى مع الرئيس السابق، ودورها فى جمع الأموال للمسيرة التى سبقت اقتحام الكابيتول.
وأجرت اللجنة أكثر من 860 مقابلة حتى الآن، مع وجود عشرات أخرى من المقرر عقدها خلال الأسابيع المقبلة.
ياتى هذا فى الوقت الذى يسعى فيه الديمقراطيون إلى الوصول إلى نتيجة للتحقيقات يمكن أن يكون لها تأثير فى الانتخابات النصفية. وقالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن الجنة "تسن سكاكينها" فى ظل تزايد المعلومات التى يتم الكشف عنها، حيث قدمت سلسلة من التقارير التى كشفت عن تورط حلفاء الرئيس ترامب فى الأيام التى سبقت أحداث السادس من يناير 2021، أدلة متزايدة للجنة مع استعداد لإجراء جلسات استماع حامية، وفقا للصحيفة.
كان النائب بينى تومسون، رئيس لجنة التحقيق فى أحداث اقتحام الكابيتول بمجلس النواب، قد صرح فى مارس الماضى، بأن المحققين يسعون لإصدار تقرير مؤقت عما توصلوا إليه فى يونيو المقبل، موضحاً أن الهدف كان الانتهاء من إفادات الشهود خلال إبريل الجاري، لتبدأ بعد ذلك جلسات استماع علنية، يليها تقرير مؤقت فى يونيو. غير أن الجدول الزمني قد يشهد تعديلات لو وجد المحققون معلومات جديدة أو سعوا إلى شهادات وتسجيلات أخرى من ضيوف إضافيين.
وأصدرت اللجنة أكثر من 90 أمر استدعاء واستهدفت شهود من بين الدائرة المقربة لترامب وحتى منظمى مسيرة 6 يناير والمتطرفين اليمينيين.
ويظل السؤال هو ما إذا كان ترامب نفسه سيوافق على الحديث مع اللجنة والرد على أسئلتها، أم لا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة