تتجه الأنظار نحو نقابة المحامين خلال الأيام القادمة، بعد الإعلان عن فتح باب الترشح للانتخابات التى تجرى على منصب النقيب، بعد وفاة النقيب الراحل رجائى عطية، خاصة أن العملية الانتخابية اشتعلت مبكرا بتسارع عدد من الراغبين فى الترشح بإعلانهم خوض الانتخابات، فى حين خرج البعض الأخر يلوحون بالترشح وأنهم سيعلنون موقفهم بعد فتح باب الترشح من قبل مجلس النقابة العامة.
كما غلب على المعركة الانتخابية التى بدأت مبكرا، طابع "الكوميكسات" والتسريبات، وتبادل الاتهامات بين أنصار بعض المرشحين، ومن بين الشخصيات الذين أعلنوا رسميا خوضهم الانتخابات على منصب النقيب، سامح عاشور نقيب المحامين السابق، و نبيل عبد السلام عضو مجلس النقابة العامة للمحامين، وعلى أيوب المحامى بالنقض، بينما هناك آخرون أبدوا نيتهم ولكنهم لم يحسموا موقفهم النهائى من بينهم، منتصر الزيات المحامى بالنقض، و عصام شيحة المحامى بالنقض و عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، و إبراهيم إلياس وعبد الحليم علام نقيب المحامين بالإسكندرية.
وأعلن سامح عاشور نقيب المحامين السابق، وعضو مجلس الشيوخ، رسميًا ترشحه لمنصب نقيب المحامين، مضيفًا: "هذا القرار أعرف أعدائه وأعرف مسئوليته و أقدر تقديرًا كبيرًا ما طلبه منى زملائى، عشت للمحاماة و إيمانى بأنها رسالة و أعتز بها وانتسابى اليها، لن أقبل أن تضيع نقابة المحامين و لا أن يضيع أحد هذه الحقوق و لا الاستحقاقات".
وأضاف سامح عاشور: "أعلم ما يترتب على إعلانى الترشح لمنصب النقيب لكنه جاء بعد مطالب المحامين بذلك ولإنقاذ المهنة كى تعود نقابة المحامين مرة أخرى".
وأوضح سامح عاشور أنه لا مساس بمن أكتسب وضعًا قانونيًا بالنقابة وتم قيده وليس صحيحًا بأننا سنشطبهم تلك أكاذيب يروجها الخصوم الذين عجزوا عن مواجهتنا بالعمل النقابى، مضيفا: "إننا نريد أن نفتح صفحة جديدة من الحوار عند الاختلاف والخلاف، أنا على خلاف مع جبهة الإصلاح ومع من فيها وحينما أتحدث اتحدث عن خلافى مع ما رفعوه من شعارات، أبرئ الأستاذ رجائى عطية من أى خلاف مع جبهة الإصلاح وأكن له كل احترام وبرحيله أنتهى كل شىء".
وتابع سامح عاشور: "من يعجز عن الحوار والحجة يلجأ إلى استخدام الألفاظ النابية والألفاظ النابية دليل عجز وليس دليل قوة، ونحن الآن نعيش فترة فى غاية الخطورة، هناك حالة من الالتباس تمس المحاماة فى صميمها، ويجب أن نسعى للتصحيح، وهذا لا أقصد به اختيار نقيب للمحامين بل اتحدث عن المحاماة بشكل عام".
كما أعلن نبيل عبد السلام عضو مجلس النقابة العامة للمحامين، عن قراره بخوض الانتخابات التى تجرى الأيام القادمة على منصب نقيب المحامين، مضيفا: "ليس هناك اختيارات أخرى بالنسبة لى".
وأضاف نبيل عبد السلام فى تصريحات له، أنه سيتقدم بأوراق ترشحه عقب فتح باب الترشح للانتخابات عندما يتم تحديدها من مجلس النقابة فى الاجتماع الذى يعقد فى 8 مايو المقبل، مشيرا إلى أن جبهة الإصلاح تم حلها منذ 18 مارس الماضى، وأنها كانت انتخابية و ليست تنظيمية، وأن الغرض منها كان توحيد النخبة النقابية، الجبهة تكونت من أجل انتخابات 2020 وانتهت".
وتابع نبيل عبد السلام : "أنا موجود بالنقابة ومدرك تماما لكل جوانب القصور".
فيما قال عصام شيحة المحامى بالنقض، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن ترشحه لمنصب نقيب المحامين مازال موضع الدراسة، مضيفا :" وهو تقليد اتبعه فى حياتى المهنية، فلا قرار ولا تصرف دون دراسة عميقة، خاصه أن المنصب هو تكليف وليس تشريف، وأن من يخلف شيخ من شيوخ المهنة بحجم وقيمة الراحل رجائى عطية، لابد وأن يتمتع أولا بروح تقترب قدر المستطاع من أدائه وعطائه".
ووجه عصام شيحة الشكر لكل المحامين الذين طالبوه بالترشح على منصب نقيب المحامين لخدمة أعضاء النقابة، الصرح الشامخ وقلعة الحريات فى هذا الوطن.
يعقد مجلس النقابة العامة للمحامين، اجتماعا له، مساء غدا الأحد، للإعلان عن فتح باب الترشح للانتخابات التى تجرى على منصب النقيب، بعد وفاة النقيب الراحل رجائى عطية.
وكان يحيى التونى عضو مجلس النقابة العامة للمحامين، أكد من قبل أن مجلس النقابة وافق خلال اجتماعه الأخير، على زيادة المعاشات القديمة بحد أدنى 1000 جنيه طبقا للضوابط والقواعد التى يحددها قانون المحاماة، مضيفا أن مجلس النقابة قرر مناقشة الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية لانتخاب النقيب فى الاجتماع القادم للمجلس بعد إجازة عيد الفطر المبارك.
وذكر يحيى التونى فى تصريحات له، أن مجلس النقابة قرر تشكيل لجنة تتولى الترتيب لحفل تأبين النقيب رجائى عطية، مشيرا إلى أن أعضاء المجلس طالبوا بتوزيع لائحة النظام الداخلى للنقابة لدراستها ومناقشتها فى الاجتماع القادم.