الخلافات المادية تحتل نصيب الأسد من الخلافات الزوجية، وخاصة التى يتم فيها استغلال الأزواج للزوجات وإجبارهن على الإنفاق، وتصبح الزوجة مع الوقت المساهم الأكبر فى مصاريف المنزل والأولاد فى كثير من الأحيان، مما يخلق مشاكل بين الأزواج الذين يتنازعون الراتب وطرق صرفه.
سلسلة متلاحقة من القضايا داخل أروقة محاكم الأسرة
" فى آخر خلاف طردتنى من منزلى وأهانت كرامتى أمام جيرانى، وأمسك شقيقها بسلاح أبيض وهددنى، بسبب خلاف على ميزانية المنزل، وبعدها ذهبت لإقامة دعوى طلاق للخلع"..بتلك الكلمات وقف زوج يشكو زوجته بدعوى نشوز، أمام محكمة الأسرة بزنانيرى، طالب فيها بإسقاط حقوقها الشرعية، وادعى تعنيفها له.
وأشار الزوج إلى أن زوجته اعتادت الإساءة لى بسبب الخلافات المالية واستيلائها على راتبه وما يتقاضاه من عمله الإضافى، وقدم المستندات التى تحتوى على تقارير طبية تفيد اعتيادها على ضربه.
أعباء الحياة الزوجية
وعلق من جانبه أحمد عمر المحامى المختص بالشأن الأسرى، أن المشاكل التى تنشب بين الزوجين على النفقات، ناتجة من زيادة الأعباء والالتزامات التى يتحملها الزوج أو الزوجة وتخلف الطرف الأخر عن المشاركة فى مسئولية الحياة الزوجية، والحاجة الملحة للمساعدة والدعم أحيانا من شريك الحياة، ومن هنا يشعر الزوجين بتزايد الضغوط عليها وتتزايد الخلافات الزوجية، ويصبح الطلاق حل سهل للجوء إليه فى كل خلاف.
وشدد المختص على ضرورة فهم كلا الطرفين منظومة الزواج، وعدم استغلال شريك الحياة وتقديم المساعدة حتى لو معنوية، حتى تنجح التجربة ولا تتراكم الضغوط على شريك بعينه.