تعتبر مشكلة الافتقار إلى السائقين المحترفين فى سوق النقل البرى الأوروبى، من عواقب الحرب الروسية الأوكرانية، حيث فقدت أوروبا حوالى 166 ألف وظيفة شاغرة بالسائقين.
وأشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أن هؤلاء هم سائقى الشاحنات من أوكرانيا وبيلاروسيا وروسيا الذين عملوا فى أوروبا وكان من الممكن أن يتركوا وظائفهم بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفقًا للبيانات الصادرة من قبل رابطة النقل البرى الدولى (Astic) بناءً على دراسة The European Road Freight معدل التنمية المعيارية.
ومن بين آثار حرب أوكرانيا هى اليد العاملة فى قطاع الخدمات اللوجستية فى أوروبا، حيث كان توفرها يمثل مشكلة منذ فترة طويلة، لاسيما بالنسبة للاسائقين المحترفين.
ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، مثل التكلفة الاقتصادية العالية للوصول إلى هذه المهنة، والمشقة الجسدية المطلوبة، وظروف العمل المعروضة، وركود الراتب، أو ضعف الاعتراف الاجتماعى بالمهنة.
وليس فقط فى أوروبا، ولكن أيضًا فى أجزاء أخرى من العالم مثل اليابان أو حتى الولايات المتحدة.
من إجمالى وظائف الناقل التى كانت شاغرة فى أوروبا فى نهاية العام الماضى، ما بين 80.000 و100.000، يتوافق مع المملكة المتحدة ؛ 80000 إلى بولندا ؛ بين 57.00 و80.000 إلى ألمانيا ؛ 71000 لرومانيا، 34000 لفرنسا و20000 لإسبانيا.
تليها إيطاليا، التى تحتاج إلى ما بين 17000 و20000 سائق، تليها ليتوانيا، حيث فقد 10.000 سائق ؛ هولندا (7000) وبلجيكا (4000)، وفقًا لدراسة أجريت فى أبريل من قبل Upply وTi ومنظمة النقل العالمية (IRU).
وفى بولندا، ما يقرب من 30% من السائقين العاملين فى النقل الدولى هم من الأجانب، منهم حوالى 75% من الأوكرانيين وحوالى 20% من البيلاروسيين. وينطبق الشيء نفسه فى ليتوانيا، حيث معظم سائقى البلدان الثالثة هم أيضًا من بيلاروسيا وروس وأوكرانيين.
علاوة على ذلك، فإن السائقين الروس والبيلاروسيين مترددون أيضًا فى القيادة فى أوروبا ويعودون إلى بلدانهم الأصلية.