صدر حديثا ديوان "قصائد مضادة للاكتئاب"، للشاعر عبدالله سرمد الجميل، والذى ضم 42 نصًّا ارتحل الشعر خلالها ما بين وجدانياته الوطنية التي تناولت بلده العراق، وقضايا إنسانية عامة، ثم تجاربه الخاصة.
يقول الشاعر في أحد النصوص معبرا عن فهمه لمعنى الحياة:
لا معنى لحياتي إنْ لم أسمعْ فيها كِلْمَةَ حُبْ..
لا معنى لحياتي إن لم أسهرْ
وأُراقبْ كيفَ حبيبةُ روحي تكسِرُ فضّةَ هذا الليلِ الأشيبِ
كي تُشرِقَ من جهةِ القلبْ..
لا معنى لحياتي إن لم أجمعْ شعراءَ الأطلالِ السبعةَ في حافلتي
فنزورَ المَوصِلَ ونعلِّقَ أحزنَ أشعارِ الدنيا فوقَ مساجدِها وكنائسِها..
في الليلِ أُرافقُهم نَحْوَ الميدانِ
فنفزَعُ من صوتِ الأرواحِ المدفونةِ تحتَ الأحجارِ ونهربُ لكنْ أينَ
الدربْ؟
كما يقول في إحدى القصائد :
يومًا أردْتُ بأن أقولَ قصيدةً في زهرةٍ كانتْ حديقةُ بيتِنا تزهو بها،
فجلسْتُ ساعاتٍ أُحدِّقُ في بياضِ الصفحةِ الأولى ولم أنبِسْ بحرفٍ، قلْتُ:
علَّ اليومَ ليسَ بيومِ شِعْرٍ وارتميْتُ إلى النعاسِ...
رأيْتُ في حُلُمي مدائنَ أهلُها يتحدّثونَ عن الغريبِ وأنّهُ دخلَ البيوتَ
جميعَها، لم يُنكروهُ وكان يعرِفُ سرَّهُم، بل إنّهُ منهم وإن كان الغريبَ!
فززْتُ من نومي كئيبًا، أضحَتِ الشمسُ المريضةُ في سمائي ثُمّ جاءَ
الأصدقاءُ..
ومن الجدير ذكره أن عبد الله سرمد الجميل ولد في الموصل عامَ 1993م، وقد تخرج في كلية طب نينوى، وصدر له قبل هذه المجموعة: "نازحون بأجنحة النوارس" 2017، و"قصائد من الموصل" 2019، و"لاماسو يحصد الجسد" 2022.
وسبق له أن فاز بجائزةِ "السنوسي" السعودية عن ديوانه "نازحون بأجنحة النوارس"، وجائزة "فوانيس الأمل" لشعراءِ العراق الشباب، والمركز الأول في مسابقة النور الإبداعية عن فئة الشعر العمودي 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة