لا تُعرض رسائل فان جوخ إلا فى مناسبات نادرة وغالبا ما جرى حفظها فى متحف فان جوخ فى أمستردام ولم يتم إعارتها أبدًا لأسباب تتعلق بالحفاظ عليها.
لكن جامعة خطابات فان جوخ السويسرية آن مارى سبرينجر هى واحدة من عشرة من هواة الجمع الذين يمتلكون عددا من الرسائل النادرة له ومنها خطاب تم تضمينه فى معرض للمراسلات لنحو 20 فنانًا فى متحف مدريد ناسيونال تيسين بورنيميزا عن لوحات عباد الشمس الشهيرة.
تم إرسال رسالة لوحات عباد الشمس التى كتبها فان جوخ إلى صديقه الرسام إميل برنارد من جنوب فرنسا فى 21 أغسطس 1888، ومن اللافت للنظر مدى التغيير الذى طرأ على خط يد الفنان فى هذه المراسلة.
ووفقا لموقع أرت نيوز فما يجعل هذه الرسالة استثنائية بشكل خاص هو أن فينسنت فان جوخ كشف عن نيته فى إنتاج سلسلة من لوحات عباد الشمس لتزيين البيت الأصفر وهو البيت الذى عاش فيه فى آرل بجنوب فرنسا.
يبدأ فان جوخ فى رسالته بإخبار صديقه عن المناظر الطبيعية التى استقرت على حامل الرسم الخاص به وهى لوحات عباد الشمس حيث يقول: "أحاول رسم أشواك مغبرة مع حشد كبير من الفراشات يحوم فوقها، الشمس الجميلة تغرب هنا فى ذروة الصيف؛ إنه ينبض على رأسك ولا يساورنى أى شك على الإطلاق فى أنه يدفعك للجنون ما أفعله هو الاستمتاع بها".
بعدها يخبر برنارد عن خطته فى الرسم حين يقول: "أفكر فى تزيين الاستوديو الخاص بى بستة لوحات من عباد الشمس حيث تزدهر الزخرفة التى ينفجر فيها اللون الأصفر القاسى أو المكسور على خلفيات زرقاء مختلفة، من الفيروزى الفاتح إلى الأزرق الملكى، مؤطرة بشرائح رقيقة مطلية برصاص برتقالى مع أنواع تأثيرات النوافذ ذات الزجاج الملون، نحن مجانين، دعونا على أى حال نستمتع بما نراه، أليس كذلك؟".
لوحة فان جوخ
بدأ فان جوخ سلسلته من لوحات عباد الشمس يوم الاثنين 20 أغسطس 1888، بعد يومين من الكتابة إلى برنارد، وفى أسبوع واحد فقط، أكمل سلسلة من أربع لوحات تجسد زهور عباد الشمس.
بدأ الرسام الهولندى برسم دقيق لثلاثة أزهار عباد الشمس بلغ ذروته فى تحفة فنية أخيرة بخمسة عشر زهرة نابضة بالحياة، بينما لا يزال أول عملين من السلسلة غير معروفين نسبيًا، وقد تم إخفاء لوحة ثلاث زهور عباد الشمس فى مجموعات خاصة بينما تم تدمير لوحة ستة أزهار من عباد الشمس فى اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة